25‏/12‏/2018

(تلك المشاعر .. عظيمةٌ عند الله) م. عبدالرحمن الكندي



(تلك المشاعر .. عظيمةٌ عند الله)



م. عبدالرحمن الكندي
@i_aalkendi

- إنَّ المراهنة على اندثار هذا الدين بشعائره وفرائضه بل وسننه .. مراهنةٌ خاسرة لم تفز يومًا منذ زمن أبي جهل حتى زمن أتاتورك ؛ ولكنكم تستعجلون!

- إنَّ الإسلام لا يموت .. لكنه يمر بفترات تمحيصٍ ينجو منها الصادقون، ويسقط مرضى القلوب فيها في أوحال الانتكاسة، اصبر واحتسب .. فلستَ خيرًا من بلال، ولستِ خيرًا من سميَّة!

- لا آلام أشد من آلام قلوب المنتكسين .. إذا مرت بآثار خيرٍ رسمتها، بمحاريبٍ بالعبادة ملأتها، بنفوسٍ إلى الله أعادتها، تتوالى الذكريات كالسكاكين تطعن القلوب المنتكسة، رفقًا بقلبك .. ما تزال الأمَّة بحاجةٍ إليك!

- ستمر بك أيامٌ عجاف .. القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر، سيُحزنك الواقع .. وتؤلمك المناظر، تلك المشاعر .. عظيمةٌ عند الله، ودليل خيرٍ وقر في قلبك، لا تنحرها بسكين الانتكاسة!

- لا يغرنَّك في طريق الحق قلة السالكين، ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين، أنت الجماعة .. ولو كنتَ وحدك، كن غريبًا .. وطوبى للغرباء.

- صدِّقني .. أن تكون متخلفًا في نظر المجتمع خيرٌ من أن تسقط اللحية ويسقط الخمار، بل أن تسقط من الحياة بأسرها خيرٌ من أن تسقط من الالتزام والغيرة والحياء.

- خروجك من قافلة الخير لا يضر أحدًا باستثناءك أنت ؛ وجودك فيها فضلٌ من الله عليك ..ونعمةٌ أنعم بها عليك، الخروج منها هو الخسران المبين .. في ثوب مواكبة العصر والزمن الجديد!

تسير شريعة السماء غير آبهةٍ بأسماء المتخاذلين، تسقط أسماء .. وتعلو أسماء، وإن تتولوا يستبدل الله قومًا غيركم .. ثم لا يكونوا أمثالكم.

29‏/11‏/2018

تغريدات نافعة قيمة حول الكلمة العظيمة: (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله) أهميتها، فضلها، حاجتنا الماسة إليها - للشيخة/ د. وفاء بنت علي الحمدان.





تغريدات نافعة قيمة حول الكلمة العظيمة:
(لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
أهميتها، فضلها، حاجتنا الماسة إليها.
للشيخة/ د. وفاء بنت علي الحمدان


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:

فهذه مجموعة تغريدات نافعة قيمة كتبتها الشيخة الفاضلة/ د. وفاء بنت علي الحمدان -حفظها الله- في الكلمة العظيمة التي أكرمنا الله بها: (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله) تلفت النظر إلى أهميتها، وفضلها، ومدى حاجتنا الماسة إليها..

فقمت بجمعها في صفحة واحدة راجيًا من الله أن ينفع بها، علما أنها لم تتوقف عن الكتابة حولها، فستكون هذه الصفحة متجددة بإذن الله بجديدها حول هذه الكلمة المباركة بين فترة وأخرى، سائلا الله أن يجزيها خيرا، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.



ـــــــــــ ،،، ـــــــــــ


كتبت حفظها الله:

- المُتابعون والمُتابعات الكرام:
تستحقُ هذه الكلمة الكنز (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله) تغريداً طويلاً، يَصدحُ صوته بفضل الله علينا بها فضلاً عظيماً.
فاصبروا عليَّ صبراً جميلاً إِن طالَ تغريدي بها وعنها كثيراً.
نفعنا الله بهذه الكلمة نفعاً مديداً. آمين.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)

كلمة: الهداية والكفاية والوقاية، قال ﷺ: (إذا خرج الرجل من بيته، فقال: بسم الله، توكلتُ علىٰ الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يُقال حينئذ: هُديت وكُفيت ووُقيت، فتتنحىٰ عنه الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل هُدي وكُفي ووُقي). فالحمد لله.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
كلمةٌ ناطقةٌ بالتوحيد لله ربِّ العالمين.
فلا نملك مع الله شيئاً.
ولا نملك من دونه شيئاً.
لا نملك إلا ما ملَّكَنا إِياه، ولا يكون إلا ما شاء الله.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
مغانمها عِظام بلا مؤونة ولا عناء، تُصيب المُعتقد بها توحيداً ويقيناً، والقائل بها تفويضاً وتسليماً، والراجي لِفضلها بُكرةً وأَصيلاً.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
تدبرْ ماذا قال عنها الرحمة المهداة ﷺ:
يا أبا هريرة أَلا أُعلمك -أو ألا أَدلك- على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة؟ تقول: (لا حول ولا قوة إلاّ بالله) فيقول الله: (أسلمَ عبدي واستسلمَ). [حديت صحيح].
أَيُفرطُ أحدٌ بعد هذا في فقهها ودوام قولها؟

- (لا حول ولا قُوة إلاّ بالله)
ما ظنُّكم بثواب كلمة أُنزلت من الكنز الذي تحت العرش؟
الله أَكْبَر علىٰ فضل ربِّنا الكريم.
فلا تعلم نفسٌ ما ادْخرَ الله لها من الخير المُعجل في الدنيا، ولا تعلم قدر الثواب المؤجل المُخفىٰ لها في الآخرة بقول تلك الكلمة الكنز.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
يُستطابُ بها عيش الليالي والأَيام براحة في القُلوب والأَبدان، بعيداً عن الأَكدار، ووساوس النفس والشيطان.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
نقولها تضرعاً وخِيفةً إذا أَثقلتنا السيئات، وأَلَحَّت علينا أَنفسنا بالشهوات، وضاقَ منَّا الصدر من كثرة الخطيئات، نَجْأَرُ إلىٰ الله بها؛ لِيُخلصنا من أَسْرِّ الهوىٰ، والدُروب المُهلكات.

- (لا حول ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
ذِكْرٌ جامعٌ، وقولٌ فصلٌ مانعٌ من توهمِ أن للعبد قدرة يُطيق بها تحقيق مآربه، كلا وربي، ولا قدرَ معشارِ ذرةٍ.
لا يُدبر الأمر، ولا يُغير الحال، ولا يدفع الشَّرَّ، ويصرف السوء، ولا يجلب الخير، ويُعين علىٰ أبواب البرِّ إلا اللهُ وحده.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
عقيدةٌ ثابتة الأركان، أَساسها في قُلوب أهل التوحيد والإيمان:
أَنَّ كلَّ ركنٍ سُوىٰ ركن الله فهو وَهمٌ مُنهدمٌ.
وأَنَّ كلَّ بابٍ سُوىٰ باب الله فهو سرابٌ منعدمٌ.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
جنَّةٌ مُعجلةٌ من نعيم اليقين والتسليم، يجدُ لذتها مَن:
أَحْسَنَ الطاعة والانقياد.
وقَطَعَ النظر عن العباد.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلا بالله)
حقيقتها في قوله تعالىٰ:
(ليْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيءٌ).
(قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ).
[آل عمران: ١٢٨-١٥٤].

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
كلمةُ توحيدٍ تنفي أَن يكون لمخلوقٍ قدرة أو قوة تُمكنه من أَن يُقدِم بها أمراً أو يُؤخره، أو يَضرّ بها أحداً أو ينفعه، أو يَجلب خيراً أو يصرفه، أو يُوسع رزقاً أو يُضيقه، الأمر كلُّه لله وحده، ليس بشرٌ يملكه.

- (لا حولَ ولا قُوة إلاَّ بالله)
تُصلحُ القلبَ، وتجمعهُ علىٰ خالقه، وتُداويه مما يُزعجهُ ويُقلقهُ، وتحميه من داء التخليط وممّا لا ينفعهُ، وتُرزقه التسليم، وجميل التفويض وتُطمئنهُ.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
تَعمرُ القلب يقيناً أَن ليس للعبد إلا رحمة ربِّه، وقَصْدُ وجهه، والوثوق بوعده، والرضا عنه في الأَمر كلّه، والتعويل علىٰ سِعة فضله وعونه، والتسبيح بحمده.

- (لا حول ولا قوة إلاَّ بالله)
غَرْسٌ من غِراس الجنَّة، بها أوصىٰ إِمام الحنفاء إبراهيم ﷺ خير الأنام نبينا ﷺ ليلة أُسْرِي به أن يأمر أُمته بأن يُكثروا من قولها، ما بعد هذا الفضل إلا الاستكثار من هذا الغرس، ولا ننسىٰ أن الجنة تربتها طيبةٌ، وأرضها واسعةٌ، فكم سوف نغرس فيها؟

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
الفقيهُ بمعناها، والعاملُ بمُقتضاها سعيدٌ في كلِّ أَحواله، إِن أَصابته سَرَّآءَ تنعمَ بقولها شُكراً، وإِن مَسَّتْهُ ضَرَّآءَ تقوىٰ بِذِكْرها صبراً، ولا يُقلقه تقلب الحال، فالحوقلةُ تُربيه علىٰ التسليم، والرضا بتدبير العزيز الحكيم.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
تنقلُ قلب قائلها نقلة سماوية، وتقطع تعلقه بالأَسباب الأَرضية، وتصلهُ بمالك الملك صلةً قوية، وتُعلقه يقيناً وتصديقاً بقول ربِّ البرية (وفِي السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) [الذاريات: ٢٢].

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
هي الحبل الممدود بين الخالق والمخلوق، والمالك والمملوك، من أَحْسَنَ مَدَّهُ، والتعلق به كفاهُ الله كلَّ همٍ، ودفعَ عنه كلَّ شرٍّ، وأَعانهُ علىٰ كلِّ خير، ومن تشاغلَ عن مَدِّه، والوُثوق بفضله انقطعَ خيرهُ، وانفرطَ عقدهُ، وضلَّ سعيهُ.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
لا يُوفقُ لقولها كلُّ أَحد.
ولا يذوقُ لذتها، وحلاوة عُقباها أيُّ أَحد.
ولا يُحسنُ خَلْعَ الحول والقوة والطُول عن نفسه إلا من عرف ربَّهُ الواحد الأحد.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
يُوفقُ للذة قولها وأَثرها:
المُنطرحُ دوماً بين يديَّ مولاه.
الصادقُ في تبرئه من نفسه وقُواه.
القاطعُ الرجاء والنظر في الخلق ودُنياه.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
لا تَظُننَّ أَنك قادرٌ علىٰ قولها بمجرد تحريك لسانك بها.
ما كان لك هذا، ولن يكون لولا سبق فضل الله الكريم عليك بقولها، والضراعة إِليه بِدوام ذِكْرها.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
لا طاقة لنا بقولها إِلا بحول الله وقوته، وفتحه وتوفيقه لِمَن اصطفىٰ من عباده، فَانظُرُوا-يرحمكم الله- كم يَحُفنا ربُّنا بفضله وكرمه، وكم هو فقرنا لِمَدَدِه وعونه؟

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
راحةُ المُتعب، وأَمل المغموم، وسلوىٰ المحزون، وقوة البدن، وعافية القلب؛ هذا بعضُ صنيع التوحيد والتفويض في العبد الضعيف، المُوقنُ بأن ما قدرهُ الله صائرٌ لا محالة، والخيرُ كلَّهُ فيما نالهُ وأصابه.

- (لا حول ولا قوة إِلاَّ بالله)
من قالها إِيمَانًا واحتساباً:
ما ضَاقَ له صدرٌ، ولا اضْطربَ له قلبٌ، ولا أَظْلَمَ عليه دربٌ، ولا أَقلقهُ خطبٌ، ولا أَصابهُ عجزٌ.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
من قالها وهو عارفٌ بربِّه، الذي يلوذ بِحِماه وقُواه:
لا غَمَّ يطرقه ويسكنه، إلا كطائفٍ من الأَلم مَسَّه ثمّ يصرفه.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
من قالها إِخلاصاً وصِدقاً:
كان الله معه تأييداً ونصراً، وأَنزلَ عليه سكينةً وصبراً، ولم يَكلهُ إلىٰ أَحدٍ في شَيْءٍ من الأمر عُسراً كان أو يُسراً.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
من قالها مُنطرحاً بين يديّ مولاه، ما تركهُ ولا قلاه، بل رعاهُ وتولاه، وتحمل عنه ما أَهمهُ وأَضناه، وأَعانهُ علىٰ أُمور دينه ودنياه.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
من قالها وهو مُستيقنٌ بأَن ربَّهُ أَرحمُ به من الخلق أَجمعين، اطْمأنَ قلبهُ إِلىٰ تدبيره.
ومن قالها وهو علىٰ عِلْمٍ مكينٍ بأن ربَّهُ حكيمٌ، رضي بتقديره.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
ما أَعقلَ وأَكيسَ من استعانَ بكثرة قولها علىٰ التأهب للقدوم علىٰ الله، وقَطْعِ عقبة العمر بالمبادرة لإصلاح الحال آملاً بحُسن المآل.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
تُقوِّي الظنَّ في سِعة فضل الله، وتمحو اليأسَ من رَوُح الله، وتَهزم باليقين بها وسوسة الشيطان عدو الله، وتُوجبُ شُكر الله علىٰ أَن جمع القلب واللسان علىٰ الاعتصام بـ (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله).

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
تُثبتُ القلبَ إذا طرقتهُ الرزايا.
وتَحفظهُ من تسلل صُنوف الخطايا.
وتَكْسرهُ بين يديّ مالكه مهابة وجلالاً.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
بها يُستجلبُ العون علىٰ حمد الله وشُكره.
وطلبِ عفوهِ وصفحهِ.
والتوفيق لطاعته، والأُنس بقُربه.
وكشفِ الضُرِّ وأَلمه.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
تُربي القلبَ علىٰ إِخلاص العمل لله وحده، وترك الالتفات إِلىٰ حُظوظ النفس، ورؤية الخَلق، فالله أَجلُّ، وهو المانُّ والمُعينُ والمُوفقُ، وليس لك يا عَبْدُ من الأمر شيء، والعُمرُ أَقصرُ وأَنْفسُ من أَن يَضيع في ابتغاء حظ النفس والخَلق.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
تَمُدُّ من أَكْثَر من قولها بالرجاء بِقُرْب رَفْعِ البلاء، وتقطعُ علىٰ القلب استبعاد زمان الرخاء، أَو الضجر من كثرة الدعاء، بل تُؤملهُ بالله القادر علىٰ تحول الأَحوال، القويُّ الذي لا يُعجزه شيءٌ في الأَرض ولا في السماء.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
لا يَرْكن قائلها إِلىٰ الأَسباب، ولا يُسْكنها قلبهُ، ولا يثق بها من دون الله، وإِنما يُباشرها ويفعلها بجوارحه عُبودية لله، وقلبهُ معلقٌ بمسبب الأَسباب ومُجْرِيها، ذُو القوة المتين، شَدِيدُ المِحَال، مُدَبِرُّ الأُمور ومُتوليها.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
نقولها كُلَّمَا نادىٰ المُؤذِّنُ:
(حيَّ علىٰ الصَّلاة، حيَّ علىٰ الفلاح) إقراراً مِنَّا بأن لا قدرة لنا، ولا استطاعة عندنا للقيام بحقها كما ينبغي لها، ويُحبُّ ربُّنا إِلاَّ بسبق فضله، والاعتصام بِطَوله.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
حريٌّ بالمُحافظ علىٰ ذِكْرها إخلاصاً ويقيناً، وذُلاً وتوحيداً أَن يظفر بعون الله وتأييده، ويَمُدهُ بتوفيقه وتسديده.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
الأصلُ في هذه الكلمة الكنز، أَنّها كلمة استِعانة -بالحيِّ القيوم- في جميع الأَحوال، لا كلمة استرجاع تُقال عند نزول المصائب، وما يُكدر البال، فالمصيبةُ تُتلقىٰ بقولنا:(إِنَّا للهِ وإِنَّا إِليه راجعون) صبراً وتسليماً.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
تُحرّرُ قلبَ قائلها -صِدقاً ويقيناً- من رِّق المخلوقين، ومن التعلق بهم، ومن التشوف إِلىٰ ما بين أَيديهم، وتقصرُ قلبهُ وطرفهُ علىٰ مالك المُلك، قيوم السموات وَالأَرْض، محبةً له، وغِنىًٰ به، وتوكلاً عليه.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
تُداوي داءَ العينِ الممدودةِ إِلىٰ من اتسعَ له رزق الدنيا، وبَسْطة العيش فيها، وتَقْصُرُ طرفها علىٰ القناعة والرضا بقسمة مالك المُلك لها، وهذا خيرٌ لها من الدنيا وما فيها.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
كلمةٌ جامعةٌ بمجامع القلب علىٰ ربِّه؛ لِيعكف علىٰ ذِكْره، وطاعته وامتثال أمره.
ومانعةٌ له من أَن يشتغل بغير ما خُلق له من سفاسف الأُمور، وما لا يُسْمن ولا يُغني من جوع في الدنيا، ويوم البعث والنُشور.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
بِعُمق اليقين بهذا الكنز، تُقْطَعُ خُطوط الإِمداد بالشبكات الأَرضية من نفس ودُنيا وخَلق، العارية من القُدرة علىٰ منعِ أو رفعِ أيّ بلية، أَو جلبِ نفعٍ ولو بقدر ذرةٍ تُرابية، وتتجذرُ الصلة بعظيمِ قدرة ورحمة خالق ومالك العوالم العُلوية والسُفلية.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
عَجَبٌ أمر هذه الكلمة الكنز، التي لا تنقضي عجائبها ومنافعها، تجعلُ قائلها: إيماناً واحتساباً، وتوكلاً وافتقاراً:
يرىٰ ما أُغلقَ من بابٍ مفتوحاً.
وما ضاقَ من صدر مشروحاً.
وما انكسرَ من شيءٍ مجبوراً.
وما تعسرَ من حال ميسوراً..

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
لو يَعلمُ العِباد مسيس حاجتهم لهذه الكلمة الكنز في حال محياهم ومماتهم، ويوم مبعثهم من مرقدهم وحشرهم ما فترت قُلوبهم وأَلسنتهم من استحضارها، والاستكثار من قولها بعدد أَنفاسهم.

- (لا حول ولا قوة إلاّ بالله)
أَيظُنُّ قائلها أن يرجع صِفْر القلب واليدين بعد قولها؟ لا وربي ما هذا ظنّنا بربنا، أما هي الكنز الذي لا تنتهي فرائده وفوائده؟ أما هي بابٌ من أبواب الجنّة لا يُرّد عنه طالبه وطارقه؟ أما قبل هذا كله اعتصمنا بالكريم الذي يستحي أن يمنع فضله لمن هو ذاكره؟

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
هل نعلم أَن حاجتنا إِليها -عِلماً وعملاً بها، ودوام ذِكْراً لها- أَعْظَم من حاجة الظمأن إِلىٰ الماء، والجائع إِلىٰ الطعام، والمُتعب إِلىٰ المنام، والمريض إلىٰ الشفاء؟

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
أَكْثَرُ العِباد قولاً لها، واعتصاماً بها من لا ينسىٰ أَبداً حقيقة بداياته، وماهية أَوصافه: موتاً قبل الحياة، وضعفاً قبل القُوة، وجهلاً قبل العلم، وضلالاً قبل الهداية، وفقراً قبل الغنىٰ، وموتاً بعد الحياة، وقبراً إِلىٰ يوم التناد.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
ما أَشدُّ حاجة قلوب أَهل زماننا لكثرة قولها؛ لِتطمئن نفوسهم بها، وتعتصم بربها، وترحل عنها أحزانها، ويطيب عيشها، ويَحْسُن ظنُّها بوليِّ أَمرها، ومُصرف شأنها.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
إِنَّها أَشدُّ ثباتاً وتمكيناً ويقيناً -في قلب العبد العالم العامل بها- من الجبال الراسيات؛ لِعلمه أَنّه بربِّه لا بنفسه، وأَن لا أَحد كافيه سواه، ولا أَحد يرحمهُ ويُحْسن ولايته، وتدبير أَمره إِلاَّ إِيّاه جَلَّ في عُلاه.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
تَهبُ القلبَ طمأنينةً أَن لا تبديل لكلمات الله، ولا رادَّ لِحُكمه وما قضاه، كان هذا فيما سَرّهُ أَو فيما أَلمهُ، فالكلُّ بقدر سابق، وبتدبير من لطيفٍ رحيمٍ بجميع الخلائق.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
قولها: أُنسٌ في الخَلوة والجَلوة، واليُسر والعُسر، وعند نزول الكُربة، وفرجٌ مُعجلٌ مهما تعاظم ما في الصدر من شِدّة.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
ما تعاقبت الليالي والأَيام، وما أَقبلَ ليلٌ، وأَدبرَ نهارٌ، وما صفا من بالٍ، وتكدر من حالٍ، وما تزاحمت من همومٌ وأَعمالٌ، ليس لها إِلا عون القويّ المتعال.

- (لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
تُغلقُ باب الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، وشتات القلب، والأَسىٰ علىٰ ما فات وانقضىٰ، وتفتحُ باب الصبِّر الجميل، والتوكل الجازم، والرضا الدائم، وحُسْن الظنِّ بكلِّ ما هو آت وقادم.

- (لا حول ولاقوة إلا بالله)
سلاح الفقراء الموقنين بفقرهم، المتبرئين من حولهم وطولهم، العالمين حق اليقين أن القوة لله جميعاً، وأن الأمر كله لله.

- (لا حول ولاقوة إلا بالله)
إن على من رام طيب العيش في الدارين أن يعلق قلبه وجوارحه بربه تعلق من أيقن أن لا حول ولا قوة إلا بالله وأن فقره إلى ربه لاينفك عنه طرفة عين.

- (لا حول ولا قوة إلا بالله)
عتاد وزاد من عرف نفسه بفقره وضعفه وقلة حيلته، بهذه الكلمة يتقوىٰ العبد على طاعة ربّه وترك معصيته والصبر على قدره.

- (لا حول ولا قوة إِلاَّ بالله)
كلمةٌ جليلة القدر نفيسة الأَثر، تعبَّد اللهُ الكريم عبادَهُ بِذِكْره بها، وتفضلَ وأَنْعَمَ.
بابٌ من أبواب الجنَّة، وكنزٌ من كنوزها، وغَرْسٌ من غِراسها، ومن الكلمات الباقيات الصالحات، التي يبقىٰ ثوابها، ويدوم جزاؤُها.

- (لا حول ولا قوة إلاَّ بالله)
عقيدةٌ مستقرةٌ في قُلوب أَهل التوحيد والإيمان، قائمة علىٰ الإسلام والاستسلام، والتبرؤ التام من القدرة والإمكان، والوثوق المُطلق في الله الواحد القهار، مع عظيم الطمع في مدرار فضله، وجميل حُكمه.

- (لا حول ولا قوة إلاَّ بالله)
يَسْتكثرُ من قولها من فَقِه معناها، وتحقق بمقتضاها، وعَلَقَ قلبه بمالك الملك والأمر، المُتفرد بالخلق والتدبير، والضُرّ والنفع، والعطاء والمنع، الذي ما شاءَ كان، وما لم يشأ لم يكن.

- (لا حول ولا قوة إلاَّ بالله)
يُحسن قولها، ويحرص علىٰ الإكثار منها، من عَرَفَ نفسه بضعفها، وفقرها، وجهلها، وعجزها، وشديد فاقتها إلىٰ حول وطَول وقوة، وعون خالقها وبارئها، ومالك أَمرها بقدر طرفة العين، بل أَدْنَىٰ من ذلك.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
بقولها صِدقاً ويقيناً تُطوىٰ ساعات العُمر وأَيامه، توكلاً علىٰ الله واستعانة به في فعل المأمورات، وترك المحظورات، والصّبر علىٰ المقدورات حتىٰ الممات.

- (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله)
كلمةٌ طيبةٌ أَصلها ثابتٌ في قلب العبد العارف بربِّه الكبير المُتعال، وفرعها رَطْبٌ بها لسانه صباح مساء، وفي كلِّ حال، وثمارها تُجبىٰ خيراتها وبركاتها في كلِّ آن، بإذن مالك الخلق وَالأَمْر، الكريم المنّان.

- الصادق في فقره لربه شِعاره ودثاره دوماً (لا حول ولا قوة إلا بالله) .. كنز من كنوز الجنة عظيم يستعين به العبد الفقيرعلى قضاء حوائج الدنيا والدين.

- الصادق في فقره لربه متوكلٌ عليه في الأمر كله؛ ليقينه بأن لا حيلة له في دفع شرٍ ولا قوة له في جلب خيرٍ إلا بمشيئة الله الوكيل وقدرته.

- يأْنس ثابت القلب بنور توحيد الأسماء والصفات حين قُرب أجله بمبشرات حُسن الخاتمة (فسلوا الله من فضله، فإنه لا حول ولا قوة لنا إلا بالله).

- اللهم صَلِّ وسلم على من هدانا لقول ذلك الكنز العظيم من كنوز الجِنان العِظام (لا حول ولا قوة إلا بالله).
(صلوا عليه وسلموا تسليماً كثيراً).

- اللهم صَلِّ وسلم على من دّلنا على كنز من كنوز الجنة به تطيب الحياة، فمن قول لا حول ولا قوة إلا بالله استزيدوا، ومن الصلاة والسلام عليه أكثروا.

- اللهمَّ صَلِّ وسَلِم علىٰ من دَّلنا علىٰ بابٍ من أَبواب الجنّة يسيرٌ وُلُوجهُ، عظيمٌ أُجورهُ، وافرٌ خيرهُ، كثيرٌ غُنمهُ (لا حولَ ولا قُوةَ إلاّ بالله).
فاللهمَّ اجْزه عنَّا خير الجزاء، وادْخلنا معه أبواب الجِنّان، ووفقنا للصلاة والسلام عليه أَنآء الليل وأطراف النَّهار. آمين

- يُحمد الله القيوم الذي لا حول لعبده على فعل طاعة إلا بطول ربه ولا قوة له على ترك معصية إلا بإذنه، ولا حيلة له في دفع شر أو جلب خير إلا بفضله.

- يُحمد الله القيوم على أن رَضىٰ عبده بقضائه من غير حولٍ منه ولا قوةٍ، وعلى أن عرّفه بأن نِعمه عليه فيما يكرهه أكثر من نِعمه عليه فيما يُحبه.

- يُحمد الله القيوم على تهيئته لعبده أسباب حمده من غير حولٍ منه ولا قوةٍ، ومهما استفرغ العبد وسعه في حمد ربه فلا يُكافئ نِعم ربه ذرة من حقها.

- يُحمد الله الواحد القهار علىٰ قهره لعباده بحشرهم إليه من غير إرادة منهم ولا قوة في محلٍ لا يخفىٰ على الله منهم شئ؛ ليفصل بينهم بحكمه وعدله.

- إنَّ الابتلاء بالكُربة سبيل عبودية الفقر والذلة، وأكرم بها من كُربة تُوقف العبد علىٰ ضعفه، وأنه لا حول له ولا قوة إلا بربِّه العليّ مالك العظمة.

- بقدر ما تعرف نفسك بضعفها وفقرها وجهلها، ستُحسن ذِكْر ربِّكَ القوي، الغني، العليم، الخبير، وستُوقن حينئذ أن لا حياة ولا قوة ولا راحة ولا غنىً إلا بدوام ذِكْره.

- وارتحلَ شهرُ الله المُحرم الحرام، كما ارتحلَ قبلهُ شُهُورٌ وأَزمان، فَلنُكْثر من قول: (لا حول ولا قُوة إلاَّ بالله) لإصلاح ما بقي من الأَعمار، وإِحسان عبودية الواحد القهار.

- اللهمَّ جُدْ علينا بالتوفيق والمعونة والثبات علىٰ طاعتك، وَاجْعَلْ خُضوعنا إِلَيْك، واقْبالنا عليك، وثقتنا بك، ورغبتنا فيك، وأَكْرمْ نُزُلنا يوم القدوم عليك، والوقوف بين يديك، فإنه لا حول ولا قُوة لنا إلا بك. آمين



والحمد لله رب العالمين
أخر تحديث في 21/ 3/ 1440هـ

18‏/11‏/2018

هل سمعت بـ"الـوِرد العلمي"؟ || يوسف بن عمر




هل سمعت بـ"الـوِرد العلمي"..؟



يوسف بن عمر

‏بما أن الدعاء من أعظم وسائل طلب العلم، فلم أزل أدعو بالفتح في بعض الكتب
‏إنما في عام ١٤٣٧هـ هديت للدعاء بالإعانة على "الوِرد العلمي"!

‏لقد تأكد لي أن الحصيلة العلمية تتقوّم بـ"علوم حاضرة في الذهن"
‏وأن الدرس والقراءة فقط لايكفيان لذلك..
‏هنا سلسلة تغريدات:

‏١- ما فكرة الوِرد العلمي؟
‏أن تختار كتابا علميا معتمداً تكرر قراءته مجزأً على الأيام والليالي، فيكون لك فيه (ختمات) بحسب أهمية الكتاب في بيئتك وقربه من تخصصك وإتقانك لمحتواه
‏وهذا الورد شبيه بختم المصحف كل شهر، فتجعل لك في علم ما كتابا تكرره (يومي/أسبوعي/شهري/ سنوي) بحسب قدرتك.

‏٢- لماذا يشترط التكرار؟
‏الوِرد لغة: النصيب من الماء، كانوا يذهبون إلى الماء فيسقون وينهلون ثم يصدرون، وهذا النصيب ضروري لحياة الأبدان، فلا يتصور فيه إلا "تكرار النهل والورود"
‏ثم من الكتب ما لا تكفيه قراءة واحدة، بل بعضها لابد من تكراره يومياً، كالصحيحين للمحدث مثلا وغيره.

‏٣- ما أنواع الأوراد؟
‏هناك الورد القرآني وهذا معلوم.
‏وهناك "وِرد السُّنة" يختلف بحسب التخصص والهمة:
‏فالمتفقه لايستغني عن عمدة الأحكام أو بلوغ المرام، ولكن قد يقوى على تكرار الصحيحين مثلا.
‏وهناك "الورد التخصصي" وهو كتاب تختاره لأثره في تخصصك أو شموليته كشرح المحلي في أصول الفقه.
‏وهناك "الورد التأصيلي" وهو كتكرار متن ليس من تخصصك لكن تمس حاجتك إليه، كتكرار ألفية ابن مالك لغير نحوي، أو الزاد للأصولي، أو نخبة الفكر للمتفقه.. وهكذا.
‏وهناك "الورد اللغوي" وهذا كتكرار كفاية المتحفظ أو مقامات الحريري مثلا لمن رام تقويم أسلوبه أو زيادة ثروته اللغوية.

‏٤- ما أهداف الورد؟
‏أولا: تقريب العلم، العلم إما حاضر بالفعل أو مدرك بالقوة القريبة، والورد هنا يقرّب المعلوم منك حتى يكون طوع بنانك، وينقل "النظري" الذي تحتاج فيه للروية إلى "بدهي" لديك.
‏ثانيا: الإتقان لما ترغب بإتقانه؛ لأن المعايشة والتكرار ترسّخ العلم.
‏ثالثا: تقويم أسلوبك، سواء في العربية، أو في لغة علمك وتخصصك؛ لأن اعتيادك التعبير بلغة تخصصك يعينك على تصور مسائله وفهم كلام العلماء فيه ودقة تعبيرك وإنتاجك.

‏٥- ما فوائده؟
‏أولا: أنك لاتفرغ في كل الأيام للبحث والدرس والمطالعة، فالوِرد هو قوامك وصلبك، وهذا جربته أيام رسالة الماجستير، حيث توجب علي الانقطاع عن كثير من القراءة والدرس، ولم يفد إلا الورد على قلته.
‏ثانيا: أنه ليس كل الكتب يُحفظ غيباً، فتكراره وِرداً يعين على ضبطه وإتقانه.
‏ثالثاً: أن الاعتياد عليه يليّن ما سواه من كتب العلم، ويصنع بينك وبينها أرضاً مشتركة، ويقيم أُلفةً تيسر تصوّر المعلومات، عدا أنه يفتق الذهن.
‏رابعا: أنه يعزز ثقتك بنفسك، لأنه ينفي التردد والارتباك، ويرتقي بك إلى الرسوخ والضبط.
‏كان بعض الحفاظ شكّه أحلى عند المحدثين من ضبطه لتمام قوته :)

‏تنبيهات:
‏- لا يوجد ورد بلا تكرار.
‏- الكتاب المختار للورد ينبغي الاستشارة فيه والاستخارة؛ لأنه سيصبح هو ومؤلفه جزء من شخصيتك العلمية.
‏- لا يشترط مكاثرة الأوراد اليومية في كل علم فتنقطع، اختر ما يعينك حتى تتقن، وزد بحذر.
‏- ليست كل الأهداف لازمة لك دفعة واحدة ولكن انتخب الأهم.
‏- لا يشترط في الورد أن يكون يومياً، قدّر ذلك بحسب طاقتك ومنزلة الكتاب.
‏- يوم بلا قراءة ولا درس، خير من يوم بلا ورد.
‏- الضعيف لا مكان له على المدى الطويل حتى بين أحبابه، فخذ الكتاب بقوة.
‏- تصالح مع التكرار.
‏- تصالح مع الفشل.
‏- لا يشترط دوام الورد، فقد يكون مؤقتا لتحقيق هدف.

__________________
للاستزادة:

يا طالب العلم: (الوِرْدُ العِلْمِيُّ اليومي) على مدار العام = هو معينك على الضبط || للشيخ د. ذياب الغامدي
https://abuzare.blogspot.com/2016/08/i.html



08‏/10‏/2018

(أهم الأدعية والمطالب التي ينبغي للعبد أن لا يُغْفِلها أثناء الدعاء وسؤاله لربه) د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني -رحمه الله-





(أهم الأدعية والمطالب التي ينبغي للعبد أن لا يُغْفِلها أثناء الدعاء وسؤاله لربه)
د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني
-رحمه الله-


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

كان للشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني -رحمه الله وغفر له- عناية كبيرة بنصوص الأذكار والأدعية القرآنية والنبوية، وألف لأجل هذا رسائل وكتيبات مباركة انتشرت ونفع الله به، منها: (حصن المسلم) وكتيب: (الدعاء من الكتاب والسنة).

ومن رسائله رحمه الله، رسالة: (شـروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة).

وهي رسالة مختصرة في شروط الدعاء وموانع إجابته، أخذها وأفردها من كتابه الكبير (الذكر والدعاء والعلاج بالرقى)، وزاد عليها فوائد مهمة يحتاجها المسلم في دعائه، ورتبتها على النحو الآتي:
الفصل الأول: مفهوم الدعاء، وأنواعه.
الفصل الثاني: فضل الدعاء.
الفصل الثالث: شروط الدعاء، وموانع الإجابة.
الفصل الرابع: آداب الدعاء، وأحوال وأوقات الإجابة.
الفصل الخامس: عناية الأنبياء بالدعاء، واستجابة اللَّه لهم.
الفصل السادس: الدعوات المستجابات. 
الفصل السابع: أهم ما يسأل العبد ربه.

وكان يرى -رحمه الله- "في الفصل السابع (أهم ما يسأل العبد ربه)" أن هناك مطالب عشرة هي أهم المطالب التي ينبغي على العبد أن لا يُغْفِلها أثناء الدعاء وسؤاله لربه، ولأهمية هذا الفصل فإني أخذته ولخصته كاملا وقربته للقراء، ثم زدت وصورت صفحاته كما هي لمن أراد معرفة بيان الشيخ لها، سائلا الله -عز وجل- أن ينفع به، وأن يغفر للشيخ ويرحمه، وأن يبارك فيما ترك من علم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


****

(أهم الأدعية والمطالب التي ينبغي للعبد أن لا يُغْفِلها أثناء الدعاء وسؤاله لربه)


على العبد أن يهتم اهتماماً عظيماً في الدعاء بالأمور المهمة العظيمة التي فيها السعادة الحقيقية ومن أهم ذلك ما يأتي:

1- سؤال اللَّه الهداية:
- (إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم).
- (اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
- (اللَّهمَّ أعنِّي على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك).
- (... اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيِّئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت).
- (اللَّهم إني أسألك الهُدى والسداد).
- (اللَّهم اهدني فيمن هديت).

2- سؤال اللَّه مغفرة الذنوب، لأن من أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه، أو ما يستلزم ذلك كالنجاة من النار، ودخول الجنة:
- (ربِّ اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التوابُ الرحيم).
- (رب اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الغفور).
- (أستغفر اللَّه العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه).

3- سؤال اللَّه الجنة والاستعاذة به من النار:
- سؤال الله الجنة ثلاثا والاستجارة من النار ثلاثا.
- كثرة السجود سبب لدخول الجنة.

4- سؤال اللَّه العفو والعافية في الدنيا والآخرة:
- (اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ [الْيَقِينَ] و[الْعَفْوَ] والْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).

5- سؤال اللَّه تعالى الثبات على دينه:
- (اللَّهم مُصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك).
- (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).
- (اللَّهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة).

6- سؤال اللَّه تعالى دوام النعمة، والاستعاذة به من زوالها:
- (اللَّهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر).
- (اللَّهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك).

7- الاستعاذة باللَّه من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء:
- (اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ).

8- سؤال الله الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد:
- (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) يقال في الصلاة أو دبر الصلاة.

9- الدعاء بالمغفرة لوالديه:
- رب اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا.

10- الدعاء بالصلاح له ولذريته ولجميع المسلمين:
- اللهم أصلحني وذريتي وجميع المسلمين.



****

ولقراءة كلام الشيخ بالتفصيل عن أهمية هذه المطالب يُرجع لكتابه: (مجموع الأذكار) ص603 - ص609:










والحمد لله رب العالمين

17‏/09‏/2018

هل مر عليك مثل هذا الموقع النافع من قبل؟! - موقع <المقرئ>: موقع نافع لحفظ القرآن الكريم وتعلم قراءته.

.

هل مر عليك مثل هذا الموقع النافع من قبل؟!

موقع <المقرئ>:
موقع نافع لحفظ القرآن الكريم وتعلم قراءته

- معين لمن يريد تعلم القراءة الصحيحة.
- معين لمن يريد حفظ القرآن.

- مساعد جيد جدا للمربين وأولياء الأمور لتعليم الأبناء.
- يستفيد منه العربي والأعجمي.
- يستطيع معه الكفيف أن يقرأ القرآن أو يحفظه.
- لكل الأعمار.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
هذا الموقع يتيح لك: اختيار القارئ الذي ستحفظ القرآن معه + تحديد السور والآيات المطلوب حفظها أو تعلم قراءتها + اختيار عدد الكرات للآيات المختارة (مفردة) أو (لجميع المقطع).

إلى هنا لا جديد .. فهناك عشرات البرامج القرآنية التي توفر مثل هذا.

لكن الجديد: أن في الموقع مزية خيار "السكت" بعد كل آية بحسب طول الآية أو أقل منها إن أردت..
فيستطيع الطالب معها أن يكرر خلف القارئ كل آية يريد حفظها أو تعلم قراءتها سواء كانت مفردة أو مجموعة مع غيرها، فيُلقن بهذه الطريقة القرآن تلقينا،
 كان صغيرا أو كبيرا، عربيًا أو غير عربي، وهذه مزية في غاية الأهمية للطلاب والمربين وحتى لغير العرب من المسلمين.
وبهذه المزية النافعة يستطيع كذلك الكفيف أن يقرأ القرآن كاملا كل يوم إذا لم يكن يحفظه .. أو يحفظه بيسر وسهولة إن أراد ذلك.
وكذا فالموقع بهذه المزية معين للمربين في المنزل أو في الدور وحِلق القرآن لتعليم الأبناء.

والجميل في الموقع يسره وسهولته، ودعمه للغات الأخرى كـ: الإنجليزية والأردية والتركية وغيرها ..

موقع المقرئ:
https://ar.muqri.com/

وهنا تطبيق على الآي فون لموقع المقرئ:
https://itunes.apple.com/sa/app/id1450865704

جزى الله مصممه خير الجزاء، وتقبل منه، وبارك في عمله.
.
(ساهم في نشره لغيرك فكثير من طلاب القرآن والحلقات والمربين وغير العرب من المسلمين
في حاجة له وسينتفعون به كثيرا بمشيئة الله
)

.

10‏/09‏/2018

تراث العلامة محمد بن لطفي الصباغ -رحمه الله- المطبوع والمخطوط - جمع الشيخ/ أيمن بن أحمد ذو الغنى





تراث العلامة محمد بن لطفي الصباغ -رحمه الله-
المطبوع والمخطوط
جمع الشيخ/ أيمن بن أحمد ذو الغنى



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فقد صدر مؤخرا كتاب جديد من أجمل وأكمل الكتب المصنّفة في تراجم المعاصرين.

حرره أحسن تحرير: الكاتب الأديب الحاذق الثقف، الشيخ/ أيمن بن أحمد ذو الغنى، حفظه الله ونفع به (@aymz74).

وهو في ترجمة العلامة الفقيه المحدث الداعية الشيخ/ محمد بن لطفي الصباغ، والذي توفي هذا العام 1439هـ -رحمه الله وغفر له-.



وقد طُبع الكتاب عن المكتب الإسلامي، ولما بلغني خبر صدوره رأيت أن أستل الجزء الذي جمع فيه الكاتب -جزاه الله خيرا- مؤلفات وتحقيقات الشيخ، وأُفردها بالنشر، نفعا لنفسي وغيري ووفاء له رحمه الله.


سائلاً الله عز وجل أن يغفر له وأن يرحمه وينفع بتراثه ويبارك فيه.


ــــــــــ ،،، ــــــــــ


تراث العلامة محمد بن لطفي الصباغ -رحمه الله- المطبوع والمخطوط














هذا والحمد لله رب العالمين


19‏/07‏/2018

عرض وتعريف بالتهذيب الذي صدر مؤخرا للحفاظ لكتاب: (الجمع بين الصحيحين) للإمام الحافظ/ عبدالحق الإشبيلي (ت 582) -رحمه الله- عن مركز حفاظ الوحيين.







عرض وتعريف بالتهذيب الذي صدر مؤخرا للحفاظ لكتاب:
(الجمع بين الصحيحين)
للإمام الحافظ/ عبدالحق الإشبيلي (ت 582)
-رحمه الله-
عن مركز حفاظ الوحيين
(@alwahyaen)
http://alwahyaen.com



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:

فهذا عرض وتعريف بالتهذيب الذي صدر مؤخرا للحفاظ لكتاب: (الجمع بين الصحيحين) للإمام الحافظ/ عبدالحق الإشبيلي (ت 582) -رحمه الله-، عن مركز حفاظ الوحيين.

والكتاب أتيح حاليا للبيع في المكتبات.

ويقع هذا التهذيب في 5 مجلدات متوسطة الحجم، عدد صفحات كل مجلد ما بين 230 صفحة إلى 255 صفحة تقريبا.
كان نصيب مجلدات [المتفق عليه] 3 مجلدات
و [مفردات البخاري] في مجلد واحد
و [مفردات مسلم] في مجلد واحد.


وقد بذل المركز جهدا واضحا في تهذيب الكتاب وإخراجه.
وأصل هذا التهذيب كان في كتاب ضخم طُبع في 4 مجلدات، جمع فيه الإشبيلي -رحمه الله- بين (صحيحي البخاري ومسلم) جمعًا دقيقًا، اعتنى فيه بالروايات والمعاني وتفاصيلها، فكان أشمل من جمع بينهما وحافظ على معانيهما ليسهل الوصول إليهما، قال ابن تيمية رحمه الله: (وأما كتب الحديث المعروفة: مثلُ البخاري ومسلم. فليس تحت أديم السماء كتابٌ أصحُّ من البخاري ومسلم بعد القرآن وما جَمَعَ بينهما مثلُ: الجمعِ بين الصحيحين للحميدي ولعبد الحق الإشبيلي) [مجموع الفتاوى (18/74)].

فقام المركز باختيار كتاب عبدالحق الإشبيلي بعد النظر في عدة كتب جمعت بين البخاري ومسلم ومن ثم قاموا بتهذيبه وترتيبه بطريقة أيسر وأعون وأفضل للحافظ.

ولأهمية هذا التهذيب أحببت أن أعرف به وأعرض مقدمته كاملة ونماذج من العمل، فاستللت صفحات منه من أول المجلد الأول، ومن أوسطه، وأرفقتها في هذه التدوينة.

والله أسأل أن يجزي القائمين على هذا العمل خير الجزاء على إخراجهم الحسن للكتاب.


ـــــــــــــــ ،،، ـــــــــــــــ

✴ لمحة مختصرة عن الكتاب ✴

الكتاب هو تهذيب لكتاب (الجمع بين الصحيحين) لعبدالحق الإشبيلي، وهو عبارة عن ثلاث مجلدات للمتفق عليه.. ومجلد لمفردات البخاري، ومجلد لمفردات مسلم.

وفيما يلي ذكر لأبرز ملامح هذا التهذيب الذي قام به مركز حفاظ الوحيين بعد استشارة أهل الحديث والاختصاص، ومراعاة أحوال الطلاب:

▪ اللفظ:
اعتمد في الكتاب على لفظ مسلم، وقد نص جمهور أهل الحديث على فضل مسلم في عنايته بتحرير اللفظ وسهولته، إضافة أن لفظ مسلم هو اللفظ الذي درج عليه الفقهاء في الاستدلال.

▪ الترتيب:
تم ترتيب التهذيب على كتاب مسلم في الأغلب، وفقه مسلم في ترتيبه.

▪ الأبواب:
التبويب المعتمد في التهذيب هو تبويب الإشبيلي.

▪ عدم التلفيق:
وذلك بين الروايات في الحديث، فالحافظ يحفظ الحديث بالرواية الأصلية، فيتمكن الطالب من حفظ المتفق عليه فقط، والاقتصار عليه دون زيادات روايات البخاري ومسلم.

▪ عدم تقطيع الأحاديث، وإنما تذكر كما ذكرها الإشبيلي ومن قبله مسلم.

▪ المؤلف:
ارتباط التهذيب بالإمام الإشبيلي سواءً في الاسم، أو في السير على طريقته في اختصار الصحيحين، يعطي الطالب ثقة في المنهج العلمي لمحفوظه لأنه يسير على طريق مشهود له.

▪ طريقة العرض في الكتاب:
ومن ذلك أنه لا يوجد شيء من الروايات في الحاشية، ومن مميزات ذلك مساعدة الطالب الذي يريد حفظ الصحيحين كاملا دون الاكتفاء بالمتفق عليه، وعلى ضبط الحديث وعدم إهمال أحاديث أو روايات كما لو كانت في الحاشية.

▪ التعليقات:
إضافة التعليقات والتنبيهات الحديثية على ما يلزم من الأحاديث وفق ماذكره الإشبيلي.

▪ وقد تمت مراجعة كامل الأحاديث والتأكد من جودة العمل واطراد المنهجية وتصحيح ما يلزم.
▪ ومراجعة النص والتأكد من سلامته.
▪ ومراجعة الروايات وحذف الزائد منها مما لا يفيد معنى مؤثرا.
▪ ونقل الروايات المستقلة لقسم مفردات مسلم أو البخاري.
▪ واعتماد التشكيل الكامل للكلمات.
▪ العناية بعلامات الترقيم، وبنوع الخط وحجمه ومايتبع ذلك من الأشياء الفنية في صف للكتاب.

▪ وتم تلوين الكتاب بألوان:
فاللفظ الأسود هو المتفق عليه.
واللفظ الأحمر هو من لفظ البخاري من نفس الطريق الذي جاء به الحديث.
واللفظ الأخضر هو من لفظ مسلم من نفس الطريق الذي جاء به الحديث.
وأما اللفظ المظلل بالأحمر فهو لفظ البخاري من رواية أخرى، واللفظ المظلل لفظ مسلم من رواية أخرى.



ـــــــــــــــ ،،، ـــــــــــــــ

غلاف الكتاب:


ـــــــــــــــ ،،، ـــــــــــــــ

المقدمة:
وفيها خطة ومراحل العمل









ـــــــــــــــ ،،، ـــــــــــــــ

التعريف بالإمام عبدالحق الإشبيلي رحمه الله:







ـــــــــــــــ ،،، ـــــــــــــــ

نموذج من أول كتاب (المتفق عليه) من كتاب الإيمان:





ـــــــــــــــ ،،، ـــــــــــــــ

نموذج من وسط كتاب (المتفق عليه) من كتاب الصلاة:





ـــــــــــــــ ،،، ـــــــــــــــ

فهرس الموضوعات:




والحمد لله رب العالمين


17‏/04‏/2018

(المنهجية في الحفظ في بلاد شنقيط) طريقة الحفظ المثلى، أرشد إليها الشيخ/ د. عبدالرحيم قاوش



(المنهجية في الحفظ في بلاد شنقيط)
طريقة الحفظ المُثلى
أرشد إليها الشيخ/ د. عبدالرحيم قاوش


قال عنها حفظه الله: 
(... طريقة الحفظ الجيدة: عُلمنا طريقة ناجعة وجدنا بحمد الله -تبارك وتعالى- بركة لها كبيرة ونحن في بلاد شنقيط إبان الدراسة الأولى بحمد الله تعالى).

وقال في موضع أخر:
(هذه الطريقة المثلى للحفظ إن شاء الله ...)




ــــــــــ ،،، ــــــــــ


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:

فهذا مقطع قصير نفيس للشيخ/ د. عبدالرحيم قاوش، خرّيج الجامعة الإسلامية بالمدينة، استللته من شرح له، أجاب فيه عن سؤال مهم حول الطريقة المثلى لحفظ المتون والمنظومات، وزاد فبين تلازم الحفظ والفهم، وكيفية حفظ واستظهار الدرس والشرح..

ولأهميته قمت باقتصاصه كاملاً من الدرس، وإفراده في هذا المقطع الصوتي 
(1):


ثم تكفل أحد الإخوة بتفريغ المادة كاملة 
جزاه الله خيرا، وهاهي بين أيدكم:


ــــــــــ ،،، ــــــــــ


يقول الأخ الكريم في هذا السؤال: 
تشتت طلاب العلم في الطريقة المثلى لحفظ المتون والمنظومات .. فهل من طريقة تنصح فيها طلاب العلم؟



(أهمية الحفظ والفهم وتلازمهما)

الجواب/ بالنسبة أيها الإخوة للحفظ.. فأنتم تعلمون أن طالب العلم لا يستغني عن الحفظ كما لا يستغني عن الفهم، فهما بمثابة جناحي طائر لطالب العلم، والطائر لا يستغني بجناحه عن الأخر، بل لا يستقيم له الطيران إلا بامتدادهم معًا، فالحفظ مرحلة مهمة والفهم مرحلة مهمة كذلك.

الفهم أيها الإخوة مرحلة آنية، بينما الحفظ هو استدامة لذلك الفهم، فإذا كان الفهم يعينك على استيعاب الأمور وتصورها وحسن فهم الدرس بتفاصيله.. فالذي يضمن لك بقاء هذه التفاصيل والمسائل والتقاسيم هو الحفظ.
وعليه: فإن الحفظ كما أقول دائما (استدامة الفهم).


فلا تستغنين يا طالب العلم بفهمك عن حفظك كما لا تستغنين بحفظك عن فهمك، فلابد منهما معًا، وباجتماعهما يكون الفلاح والإنجاح إن شاء الله تعالى في طلب العلم.


ــــــــــ ،،، ــــــــــ


(أهمية حفظ المتون العلمية)

المتون أيها الإخوة أمر مهم جدا، ليست نافلة من القول بل هي خلاصةً لعلم العلماء، أو إن شئتم فقولوا هي العلم المحرر الذي وضعه لنا علمائنا لقصد استجماع هذه العلوم.

فالواحد من العلماء يعمد إلى متن يؤلفه من تجربة عميقة وخبرة بالعلم الذي هو بصدده، فيلخص لك شيئا، ويضعه لك، ليضع قدمك على عتبة هذه الدرس، كأنه يقول لك: (أختصر لك تجربتي، وأضعها لك في هذه المنظومة)، وهذا الذي يصلح لك في هذه المرحلة؛ لأن المتون على مراحل.. منها منظومات في البدايات، ومنها متوسطات، ومنها منتهيات أو في مرحلة النهايات.

وهكذا يتدرج الطالب شيئا فشيئا كما يقتضيه العلم الرباني أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره، ثم يرتقي شيئا فشيئا إلى أن يبارك الله عز وجل في فهمه وخطواته، ثم يُرزق بعد ذلك الفتح في العلم، فلا تعرض عليه مسألة إلا استطاع أن يُلحقها بنظائرها، ويستغني بالقواعد والمهمات والجمل على قيس ما تفرق من تفاريعها لأنه قد ضبط.

فهنا قال العلماء من حفظ المتون حاز الفنون، ومن حرم الأصول حرم الوصول.. لأن الأصول هي ضبط هذه المهمات وهذه الجمل كما قال ابن مالك:


وما بجمعه عنيت قد كمل *** [نظما على جل المهمات اشتمل]

وقد ذكرنا أيضا في بداية اللامية في قوله:


[فهاك نظما محيطا بالمهم] وقد *** يحوي التفاصيل من يستحضر الجملا

فإذن هو كما قلت علم محرر لابد منه.

يقول شيخنا رحمة الله عليه موصيا بعض الطلبة بحفظ المتون:


فما شيء بأنفع في سباق *** مع الأقران من حفظ المتون

حفظ المتون هو الذي يُبز به الأقران، وهو الذي يبارك الله عز وجل به في العلم، وهو المغناطيس الذي يضبط لك الفوائد وتلتصق به، فكلما تذكرت المتن والنظم كانت كل كلمة وكل عبارة مفردة مرشدة إلى شرح موسع تحتها وتحت طيها.


ــــــــــ ،،، ــــــــــ


(طريقة حفظ المتن)

ما سبق عن أهمية المتن بخلاصة مقتضبة، أما عن طريقة الحفظ أيها الإخوة:
فهناك: (حفظ للمتن) وهناك: (حفظ للدرس).

ومشكلتنا أننا لا نكرر، المشكلة التي تزري بطالب العلم، ربما لا يكون عنده قصور في الفهم والذكاء والنباهة والاستيعاب، ولكن الشيطان يدخل إليه من جهة التقصير في التكرار، هنا يقول بعض الشعراء موصيا بكثرة التكرار للضبط أي لضبط الدرس:


خليليَ لا تكسل ولا تهمل الدرسا *** ولا تُعْطِ يومًا في بطالـتها النفس
ولا تترك التكرار فيما حفظته *** فمن ترك التكرار لابد أن ينسى

الإنسان هذا شأنه، فبماذا تقتل هذا العلم وتبقيه وترسخه؟ بالتكرار.
حتى تصبح ذاكرتك تلازم هذا المحفوظ، ولا يفوتها منه شيء، ولا يتفلت أبدا.. بالتكرار بالتكرار، لابد من التكرار.
ومن هنا نخلص إلى طريقة الحفظ الجيدة..

طبعا عُلمنا طريقة ناجعة وجدنا بحمد الله تبارك وتعالى بركة لها كبيرة ونحن في بلاد شنقيط أيام الدراسة الأولى.

والطريقة كالتالي، أذكرها باختصار:
الواحد من الطلبة منا إذا استيقظ صباحا بعد الفجر-لأن طالب العلم طبعا لا ينام بعد الفجر، ولا أعرف طالب علم صادقا ينام بعد الفجر، (بورك لأمتي في بكورها) وأولى الناس بهذا الوصف هم طلبة العلم، فإذا فاتك الفجر أو فاتك ما وراءه الوقت الذي تذاكر فيه وتحفظ فيه فمتى ستدرس بالله عليك؟! أولى الناس بالاستيقاظ في ذلك الوقت والنباهة والاستغلال هم طلبة العلم- بعد الفجر أيها الطالب وقبل أن تبدأ في محفوظاتك الجديدة فإنك تكرر المحفوظات القديمة، المتون التي حفظتها تحاول أن تجعل لها وقتا بعد الفجر فاتحة لهذا اليوم تذاكرها، فإذا كانت كثيرة وقد تجاوزت مثلا المئات أو الآلاف فإنك تنظمها أو تقسمها على الأيام.

ثم إذا فرغت من مدة المراجعة وشرعت في الحفظ فالحفظ يكون على الوتيرة التالية:
تأتي مثلا إلى الأبيات التي تريد أن تحفظها وقد شُرحت لك، وأنا دائما أقول للإخوة إن كان لك شيخ يشرح لك الدرس وأنت تقرأ عليه شيئا فشيئا فلا تحفظ إلى ما شُرح لك .. لا تحفظ إلا ما شرح لك، مثلا اليوم شرح لك الشيخ:


قال محمد هو ابن مالك *** أحمد ربي الله خير مالك

فتبدأ غدا بعد الفجر تحفظها، لماذا ؟
لأن الإنسان إذا عمد إلى حفظ شيء لم يُشرح له ربما تبادر ذهنه إلى فهم غير سليم، وحتى بعد ذلك لو اطلع على الشرح الصحيح مع المدة وتقدم الأيام قد يتلاشى ماهو صحيح وقد يبقى ما انقدح في الذهن أولاً.. فيرجع إليه الخلل!

فاجعل أول ما تقع عينك عليه وأول ما يستوعبه فهمك = فهما سليما صحيحا كما شرح لك الشيخ.

أما إذا لم يكن لك شيخ فحينئذ هذه مرحلة أخرى، وهي أن تعد مجموعة من المتون والمحفوظات، تعدها لعل الله عز وجل أن ييسر لك شيخا يشرحها لك شيئا فشيئا.

فالمهم أنك في الأصل لا تحفظ إلا ما شُرح لك.

فإذا جئت تقرأ هذه الأبيات، خمسة أبيات أو سبعة أو عشرة.. بحسب ما شُرح لك، تأخذ المتن وتقرأه نظرًا بالأول ولا تحفظ، أنت الأن فقط في مرحلة قراءة أيها الإخوة، تقرأه عشر قراءات فاحصات.

ما معنى عشر قراءات فاحصات؟
أي أنك لا ترفع بصرك، وتركز جيدا فيما تقرأه، وتُعمل فيه فكرك وبالك وذهنك.. تريد أن تفهم، يعني كأنك تقوم بركن تعارف بينك وبين هذا النظم، وتكرر ولا ترفع بصرك، إذا أحسست من نفسك أنك في مرة من المرات ذهب فكرك فألغها وابن على اليقين وأعدها، وهكذا حتى تخلص إلى عشر قراءات فاحصات لا ترفع بصرك فيها.. لأن مشكلتنا نحن الأن بمجرد ما يأخذ الطالب المتن مباشرة يقرأ قليلا ثم يرفع بصره ليرى هل حفظ أم لم يحفظ!! هذه طريقة خاطئة؛ أنت الأن تحتاج إلى طبع صورة النظم من صورة الكتاب، ولمعرفة جهة النظم هل في اليمنى أو اليسرى في الأعلى أو في الأسفل.. تحتاج إلى أن تطبع ذلك في ذهنك، لأن هذا هو الذي سيعينك على استذكارها.
فإذا خلصت وفرغت من هذه القراءات العشر الفاحصات تبدأ بعد ذلك ترفع بصرك شيئا فشيئا.. ستجد نتيجة لتلك القراءات العشر المركزة: لسانك يسبق إلى الكلمة الأخرى، وهكذا شيئا فشيئا، شيئا فشيئا حتى تستطيع استظهار الجميع.

فإذا استطعت استظهار الجميع تُغلق الكتاب لتكرر غيبا، وهنا تبدأ، لا تنتهي كما يفعله بعض الناس الذين يضيعون هذا الجهد سُدىً وهباءً، بعض الناس إذا وصل إلى مرحلة أنه يستطيع أن يستظهر = يُغلق الكتاب نهائيا أو ينتقل لمحفوظ جديد!!
نحن نقول الأن بدأت، وهذه مرحلة تعارف، رسخت المحفوظ لكن تحتاج إلى تكرار غيبي عن ظهر قلب يثبته في بالك وفي ذاكرتك.

فتقرأها غيبا عن ظهر قلب -وأعطيكم أنا أقل ما هنالك- تقرأها ثلاثين مرة من حفظك [هذا عرض خاص :)] وأدركت من يكرر أكثر من ذلك.. 

ثم تتوقف.

تأتي العصر وسترجع إليه فستجد أنه تخلخل، وبعض الناس يحز هذا الأمر في نفسه، يقول كنت أحفظه جيدا فلماذا تفلت؟!

هذا أمر طبيعي لأنه لا يزال جديدًا.

فماذا تفعل؟ ترجع إليه بجهد أخر؛ لأنه دائما تقسيم التكرار نافع ومفيد، حينما تحفظ شيئا بإتقان ثم تتركه ثم ترجع إليه بالتكرار أيضا.. هذا يجعل الحفظ أقوى وأثبت = فهذه طريقة مُثلى في الحفظ، ولذلك يقول أهل الحفظ: ساعتان متفرقتان في الحفظ خير من أربع ساعات متواصلة. لأن الذاكرة عندها حجم معين ومستوى معين من الاهتمام إذا تجاوزته تنزل وكأنك لا تحفظ شيئا، فخير لك أن تكرر ساعتين متفرقتين من أن تكرر أربع ساعات مجموعة.

نعود لكلامنا..
بعد العصر تأتي وتكرره أيضا عن ظهر قلب ثلاثين مرة أخرى.
بعد المغرب ثلاثين مرة أيضًا.

كم أصبحت الأن؟ تسعين مرة.

غدا أليس عندك محفوظ جديد؟ بلى.
تبدأ بعد الفجر بالمراجعة، ثم بعد ذلك وقبل أن تبدأ بحفظ الحفظ الجديد تقرأ التي كانت بالأمس ثلاثين مرة، ثم تبدأ في الجديدة (عشر قراءات فاحصات نظرا ثم تقرأها ثلاثين).

بعد العصر تقرأ التي بالأمس ثلاثين مرة والجديدة ثلاثين مرة.
بعد المغرب أو بعد العشاء حسب ما يتيسر لك تقرأ ثلاثين مرة محفوظ الأمس وثلاثين مرة محفوظ اليوم.

كم أصبحت الأولى الأن؟ 180 مرة
كم بقي على المئتين؟ 20 مرة فقط

في اليوم الثالث تقرأ محفوظ اليوم الأول بعد الفجر 20 مرة
وتضعها إن شاء الله إلى غير رجعة.
فتكون قد حفظتها في يوم وكأنك قد قسمتها على ثلاثة أيام.

بعد أن تقرأها 20 ستقرأ التي كانت بالأمس 30 ثم تقرأ الجديد 30 وهكذا تستمر.

هذه الطريقة بما فيها من تقسيم ومباعدة ومجافاة بين أوقات وآجال الحفظ تعين على تثبيت الحفظ، فتكون قد حفظت في يوم واحد وكأنك قد حفظتها في ثلاثة أيام.

هذه الطريقة إن شاء الله المثلى، وقد أدركت بعض الناس يكررون أكثر وأكثر من ذلك.

مثال تقريبي (من عمل مفرغ المادة):

وهنا الجدول قابل للتحميل والزيادة:
https://drive.google.com/open?id=1MDxufob2L5VITqs23I7f_HTCbd5edjeX


ــــــــــ ،،، ــــــــــ


(طريقة حفظ الشرح أو الدرس)
أما عن طريقة الشرح الذي يُشرح لك: فمشكلتنا أننا نحضر بهمة عند الشيخ ونركز وربما كتبنا مع الشيخ، ولكن بمجرد أن يخرج الواحد منا يتناسى ذلك الكتاب حتى يتلاشى، فلا نرجع إليه!
وهذه طريقة لا تصلح، مثل هذا كمثل الذي زرع نبتة قوية ثمينة ثم تركها ولم يقم عليها بسقاية ولا برعاية، فأضاع جهده بعد أن هيئ الأرض وأتعب نفسه فيها وأنفق فيها وبذر وزرع.. ثم ترك ذلك تأكله الشمس.

بالتالي: التكرار يكون للحفظ وكذلك التكرار للدرس الذي تقرأه، لابد لك من ملخص، دائما في كل متن تحتاج إلى شرح معين، لا تكثر الشروح حتى يتوحد فكرك، فما كان من فائدة زائدة اكتبها في حاشيته وطرته حتى يكون لك كتاب هو الذي ستحفظ منه، وهو الذي سيكون مادتك التي تدرس بها غدا إن شاء الله منك إلى غيرك.

فهذا الشرح الذي شُرح لك عند الشيخ إذا رجعت إلى خاصة نفسك إن وجدت من تدرسه إياه فبها ونعمة، فإن لم تجد فافترض أن أمامك أحدا واشرح له، كنا مع بعض الشناقطة -وكما يقال الجنون فنون- يضع أمامه وسادة ويقول لها:

قال لك ابن مالك كذا.. فهمت؟
وقال لك ابن مالك كذا.. فهمت؟

ويشرح لها وكأنها إنسان أمامه.. يكتسبون بذلك طريقة التلقي وطريقة الإلقاء، حتى إذا وسد إليه غدا التدريس لم يكن وظيفة بدعا عليه ولا جديدة عليه، بل قد اكتسب مهارة التلقي ومهارة الإلقاء.

كثير منا يحسب نفسه على وعي وفهم للقاعدة والدرس، فإذا طُلب منه إلقاءه لا يستطيع! لأن اللغة التي تلقى بها ليست هي اللغة التي يحتاج أن يلقي بها، فرق بين الوظيفتين، وأنت تحتاج لهما معًا، تحتاج للأولى لفهم الدرس واستيعابه وضبط مسائله وتقاسيمه، وتحتاج إلى المهارة الثانية لتؤدي الوظيفة الثانية التي هي تبليغ ما عُلمت إلى الناس بعدك، فتكون متعلمًا معلمًا في نفس الوقت.

فإذن هذا الدرس تلخصه ما بين الشرح وما بين كلام الشيخ وتكرره وتبحثه شيئا فشيئا لتخلص بخلاصة هي التي ستحفظها، وينطوي عليها صدرك، وبها إن شاء الله تدرس.

هذا الدرس الذي لخصته هو الذي تحتاج أن تكرره مرات، وقد عرفنا بعض أهل شنقيط يكرر الدرس -لا أقول المتن أيها الإخوة- 40 مرة في اليوم.
لما كنا عند الشيخ رحمة الله عليه محمد سالم ولد عدود كانوا يكررون الدرس 40 مرة، بالتالي يثبت الدرس ولا يمكن أن يُنسى، يعني مثلا: (درس: فصل في بناء اسم الأرض مما كثر فيها) هذا الشرح الذي شرحته لكم يأخذه ويلخصه ثم يحفظه ويكرره يدرس به 40 مرة في اليوم، فلا يأتي عليه أخر النهار إلا وقد شرحه 40 مرة.. فيا ترى كيف سيصبح هذا العلم؟!



هذه فقط خلاصة أيها الإخوة أردت أن أضعها بين أيديكم تكملة وتتويجا لهذه الدورة..

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين



_______________
(1) كتب لي أحد الإخوة الذين قرأوا هذا المقال واستمعوا لمقطع الشيخ عبدالرحيم قاوش بعد أشهر من نشره، ما يلي:
(تابعت المقطع، والله من أفضل المقاطع، وطبقتها في متن كتاب التوحيد، توقعت التعب والإنقطاع، لكني وجدت عكس هذا، وجدت لذة الضبط. فجزاك الله خيراً على هذا المقطع).اهـ