.
يسألني جماعة من الأفاضل عن منهجية في علم النحو، وفي غيره من العلوم اللغوية والأدبية.. والمناهج كثيرة جدا، وما يصلح لفلان من الناس قد لا يصلح لغيره؛ لأن المنهج الصحيح هو ما كان ملائما لمواهب الطالب ومؤهلاته ودرجة تفرغه.
ولكن يمكنني أن أقترح منهجية تلائم أكثر الطلبة في علم النحو:
من كان مبتدئا جدا قريبا من حال الأعجمي، يبدأ بقراءة كتاب (النحو الواضح) كاملا، مع الحرص على إنجاز التمرينات.
وإلا: فإنه يبدأ بمتن (الأجرومية)، يدرسه بشرح (التحفة السنية) لمحمد محيي الدين عبد الحميد. ثم يعيده بـ (شرح الكفراوي) .. ولا يلتفت لغير ذلك.
ثم ينتقل إلى (شرح شذور الذهب) لابن هشام، فيلخصه مقاصده في كراسة. ويعتني بقراءة (شرح محمد محيي الدين عبد الحميد) على الشواهد.
ويقرأ (إعرابه للشواهد الشعرية) قراءة تمعن، ثم يغلق الكتاب ويعيد الإعراب من [حفظه].
ثم ينتقل إلى (شرح قطر الندى)، فيصنع فيه ما صنع في (شرح شذور الذهب).
ثم يبدأ [حفظ] (ألفية ابن مالك) مع قراءة شرحي (الحربي) و (الفوزان) معا. والهدف من هذه المرحلة [حفظ] المتن، ومعرفة مقاصده إجمالا.
وبعد الانتهاء منها، يعيد دراسة (الألفية) بمراجعة [الحفظ]، وقراءة (شرح ابن عقيل) و (أوضح المسالك).
ثم يقرأ (قواعد الإعراب) لابن هشام، ويلخص مقاصده. ولو [حفظ] (نظم الزواوي) لكان حسنا.
ثم يقرأ ما شاء من مطولات النحو، مع التطبيق والمقارنة بـ (ألفية ابن مالك) التي هي الأساس المحفوظ لديه، الذي يبني معرفته النحوية عليه.
ومن أنفع المطولات:
• (مغني اللبيب) لابن هشام.
• (شرح الأشموني على ألفية ابن مالك)، مع النظر عند الإشكال في (تعليقات الصبان).
• (التصريح للأزهري)، وهو تعليقاته على (أوضح المسالك) لابن هشام. وفيه لطائف وفوائد.
• (شرح المفصل) لابن يعيش.
• (المقاصد الشافية) للشاطبي.
• (النحو الوافي) لعباس حسن.
فإذا وصل لهذه المرحلة، صار – بتوفيق من الله – نحويا بارعا، يمكنه النظر في كتب المتقدمين، واستخراج كنوزها.
والعلم لا يأتي براحة الجسم، ولا في الوقت اليسير. ومن تعجل قطف الثمرة لم يحصل من العلم شيئا معتبرا.
المصدر:
نقلته من صفحة الشيخ/ البشير عصام المراكشي على تويتر: (@aissambachir).
.
[المنهج العلمي المقترح في دراسة علم النحو]
للشيخ/ البشير عصام المراكشي (وفقه الله).
يسألني جماعة من الأفاضل عن منهجية في علم النحو، وفي غيره من العلوم اللغوية والأدبية.. والمناهج كثيرة جدا، وما يصلح لفلان من الناس قد لا يصلح لغيره؛ لأن المنهج الصحيح هو ما كان ملائما لمواهب الطالب ومؤهلاته ودرجة تفرغه.
ولكن يمكنني أن أقترح منهجية تلائم أكثر الطلبة في علم النحو:
من كان مبتدئا جدا قريبا من حال الأعجمي، يبدأ بقراءة كتاب (النحو الواضح) كاملا، مع الحرص على إنجاز التمرينات.
وإلا: فإنه يبدأ بمتن (الأجرومية)، يدرسه بشرح (التحفة السنية) لمحمد محيي الدين عبد الحميد. ثم يعيده بـ (شرح الكفراوي) .. ولا يلتفت لغير ذلك.
ثم ينتقل إلى (شرح شذور الذهب) لابن هشام، فيلخصه مقاصده في كراسة. ويعتني بقراءة (شرح محمد محيي الدين عبد الحميد) على الشواهد.
ويقرأ (إعرابه للشواهد الشعرية) قراءة تمعن، ثم يغلق الكتاب ويعيد الإعراب من [حفظه].
ثم ينتقل إلى (شرح قطر الندى)، فيصنع فيه ما صنع في (شرح شذور الذهب).
ثم يبدأ [حفظ] (ألفية ابن مالك) مع قراءة شرحي (الحربي) و (الفوزان) معا. والهدف من هذه المرحلة [حفظ] المتن، ومعرفة مقاصده إجمالا.
وبعد الانتهاء منها، يعيد دراسة (الألفية) بمراجعة [الحفظ]، وقراءة (شرح ابن عقيل) و (أوضح المسالك).
ثم يقرأ (قواعد الإعراب) لابن هشام، ويلخص مقاصده. ولو [حفظ] (نظم الزواوي) لكان حسنا.
ثم يقرأ ما شاء من مطولات النحو، مع التطبيق والمقارنة بـ (ألفية ابن مالك) التي هي الأساس المحفوظ لديه، الذي يبني معرفته النحوية عليه.
ومن أنفع المطولات:
• (مغني اللبيب) لابن هشام.
• (شرح الأشموني على ألفية ابن مالك)، مع النظر عند الإشكال في (تعليقات الصبان).
• (التصريح للأزهري)، وهو تعليقاته على (أوضح المسالك) لابن هشام. وفيه لطائف وفوائد.
• (شرح المفصل) لابن يعيش.
• (المقاصد الشافية) للشاطبي.
• (النحو الوافي) لعباس حسن.
فإذا وصل لهذه المرحلة، صار – بتوفيق من الله – نحويا بارعا، يمكنه النظر في كتب المتقدمين، واستخراج كنوزها.
ولا أقول كما يقول بعض المتسرعين: إن هذا المنهج يمكن إنهاؤه في مدة يسيرة. بل أقول:
هذا منهج يحتاج إلى جهد وصبر، ويأخذ وقتا طويلا، لكنه – بإذن الله – مضمون النتيجة.
والعلم لا يأتي براحة الجسم، ولا في الوقت اليسير. ومن تعجل قطف الثمرة لم يحصل من العلم شيئا معتبرا.
والله الموفق.
المصدر:
نقلته من صفحة الشيخ/ البشير عصام المراكشي على تويتر: (@aissambachir).
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق