22‏/03‏/2015

(توجيهات لطلاب أقسام القراءات وإفادات وإرشادات وتنبيهات) للشيخ/ ضيف الله الشمراني

.

توجيهات قِرائية منهجية في تغريدات مختصرة تويترية
(توجيهات لطلاب أقسام القراءات وإفادات وإرشادات وتنبيهات)
الأربعاء 26 ذو الحجة 1434هـ


ضيف الله الشمراني


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبعد: فهذه [120] تغريدة، كتبتُها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)؛ توجيهًا لطلاب وطالبات أقسام القراءات في المرحلة الجامعية (البكالوريوس)، وفيها نصائح وإفادات وإرشادات وتنبيهات، واستحسنتُ نقلها إلى الملتقى؛ ليعمَّ الانتفاع بها، سائلاً الله التوفيق والقبول، إنه خير مأمول، وأكرم مسؤول.

[1] يُفترَض فيمن يريد التقدّم لقسم القراءات إتقانه لحفظ القرآن وتجويده برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.

[2] إذا لم تكن حافظا للقرآن فمن الخطأ أن تسجِّل اسمك في قسم القراءات؛ لأنَّ هذا التخصص يُشترَط فيه أن تكون حافظا للقرآن، ولا تنبغي المجاملة هنا.

[3] التخصص في القراءات يفتقر منك إلى رغبة شديدة، وعزيمة أكيدة؛ لصعوبته، وكثرة المزهِّدين فيه، فإذا لم تكن بقدر التحدّي فانسحب بهدوء.

[4] علم القراءات ربما يكون أكثر العلوم الشرعية حاجة إلى حفظ متونه، فلا بدّ أن توطّن نفسك على حفظ الشاطبية، فهي الأصل الأصيل الذي يُبدَأ به.

[5] إذا لم يكن في المقرر مادة: مدخل لعلم القراءات = فلا يعفيك ذلك من القراءة في بعض الكتب التي تفيدك في هذا الباب، فهذا مهم جدا جدا.

[6] المدخل إلى علم القراءات يعطيك تصوّرا إجماليا عن مسائل كبرى في علم القراءات تستفيد منه بشكل كبير في دراستك لعلم القراءات.

[7] من الكتب الجيدة التي تصلح مدخلا لعلم القراءات = كتاب القراءات القرآنية، تاريخها، ثبوتها، حجيتها، وأحكامها، للدكتور عبد الحليم قابة.

[8] ومما يصلح مدخلا كذلك = كتاب مقدِّمات في علم القراءات، د. أحمد شكري، د. محمد القضاة، د. محمد خالد منصور. وهو من مطبوعات دار عمار.

[9] وهذا كتاب ثالث نافع كذلك، وهو: مباحث في علم القراءات، للدكتور عبد العزيز بن سليمان المزيني.

[10] اقتنِ أحد هذه الكتب الثلاثة، واقرأه بتأنٍ وتركيز في أول مستوى من دراستك في قسم القراءات، واسأل المتخصصين المعتنين عما يُشكِل عليك فيه.

[11] الأصل أن يجد الطالب في أول مستوى صعوبة شديدة في التعامل مع الشاطبية حفظا وفهما..
لا تقلق، هذا أمر طبيعي جدا، فاصبر وصابر ولا تيأس.

[12] من تخرّج في مدارس تحفيظ القرآن أفضل حالا من غيره؛ لمروره على الشاطبية، ولكن لا يعني ذلك أنه سيفوق من لم يحظَ بذلك في المرحلة الجامعية.

[13] احفظ الشاطبية بالطريقة الآتية:
- ثلاثة أبيات يوميا - في مكان هادئ مناسب - ماعدا يوم الجمعة فيكون للمراجعة.
- كرر البيت بما لا يقل عن مئة مرة.

[14] إياك وحماسَ البدايات الذي يتلوه الفتور والانقطاع، لا تستعجل في حفظ الشاطبية بزيادة أبيات الحفظ، وإن كنتَ فاعلا ولابد فلا تزد عن خمسة أبيات

[15] مع مرور الوقت، واستمرارك في الحفظ والمراجعة = ستجد للشاطبية لذة لا توصَف، فهي من عيون الشِّعر، وبدائع النظم التي بهرت الأوائل والأواخر.

[16] لا يذمّ الشاطبية إلا من لم يفهم معانيَها، ويدرك أسرارَها، فلا تحفظ وتكرر بلا فهم ودراية، فتملّ منها ثم تعود ذامًّا لها !

[17] للشاطبية شروح كثيرة، ومناهجها مختلفة، فيها المطوَّل، والمتوسِّط، والمختصَر، فخذْ ما يناسبك، وتدرَّج إلى ما فوقه بحسب طاقتك وتحصيلك.

[18] توجد شروح مختصرة تهتم بالمعنى الإجمالي للبيت دون حلٍّ لألفاظه، وهي مناسبة للمبتدئين، وتصلح للمراجعة للاختبار ونحوه، كتقريب المعاني.

[19] ومن الشروح الإجمالية الجيدة للمبتدئين = المُزهِر في شرح الشاطبية والدرة، لعدد من الباحثين، مطبوع في دار عمار الأردنية.

[20] لا ينبغي أن يبقى الطالب والطالبة مع شروح المبتدئين حتى يتخرَّج من الجامعة.
ارتقِ بنفسك، وطوِّر ذاتك، واسعَ إلى الكمال، واستعن بالله ولا تعجز.

[21] بعد قراءة الطالب في تقريب المعاني أو المُزهِر في بداية دراسته للشاطبية = ينتقل إلى الوافي في شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضي.

[22] الوافي يتميز بتنظيمه، وحسن سبكه، ورصانة أسلوبه، مع عنايته بحلّ ألفاظ الشاطبية، وبيان معانيها، وذكر الاستدراك على بعض أبياتها.

[23] من الشروح المعاصرة الجيدة المغمورة = النفحات الإلهية... للشيخ محمد عبد الدايم خميس.
يبين المعاني، ويوجّه القراءات، ويذكر التحريرات.

[24] ومن الشروح المعاصرة = إرشاد المُريد...، للشيخ علي الضَّبَّاع.
يذكر المعنى بإجمال، ويعتني بذكر التحريرات، وينبّه على بعض المهمات.

[25] أفضل طبعة لإرشاد المُريد إلى مقصود القصيد = التي اعتنى بها الشيخ وليد بن رجب بن عبد الرشيد، وهي مطبوعات مكتبة أولاد الشيخ.

[26] وإرشاد المريد من أحسن الكتب لمن حفظ الشاطبية ويريد مراجعتها والمرور على معانيها ومقاصدها.

[27] الشروح السابقة اجعلها للسنة الأولى من دراستك، وإن أردتَ الاقتصار على أحدها = فعليك بالوافي للقاضي.

[28] ارتقِ بعد ذلك إلى بعض الشروح المتوسّطة، كسراج القارئ المبتدي لابن القاصح، وكنز المعاني لمحمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بـ [شُعلة].

[29] ميزة شرح ابن القاصح أنه مختصر من عدد من الشروح المتقدِّمة كالسخاوي، والفاسي، وأبي شامة، وابن جُبارة، والجَعْبَري، مع زيادة فوائد.

[30] لا توجد طبعة مفضَّلة لشرح ابن القاصح، وأرجو أن يخرج تحقيقه العلمي عن مجمع الملك فهد قريبا.

[31] أما كنز المعاني لشُعلة فيتميز بطريقة مبتكرة في تأليفه، حيث قسَّم المؤلف شرح كل بيت إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول: المبادئ، ويرمز لها بالباء

[32] ويتحدث في المبادئ عن المعنى اللغوي لكلمات البيت، القسم الثاني: اللواحق، ويرمز لها بحرف الحاء، ويتحدث فيها عن إعراب البيت.

[33] القسم الثالث: المقاصد، ويرمز لها بحرف الصاد، ويتحدث فيها عن معنى البيت، والمقصود به.

[34] حُقِّق كنز المعاني لشُعلة في رسالة علمية عراقية بعناية الدكتور محمد إبراهيم المشهداني، ونشرته دار الغوثاني للدراسات القرآنية.

[35] بعد شرحي ابن القاصح وشعلة = أحبِّذ قراءة فتح الوَصيد، لعَلَم الدِّين السخاوي، وهو مطبوع في مكتبة الرشد، بتحقيق د.مولاي محمد.

[36] ينتقلُ الطالب بعد ذلك إلى الشروح المطوّلة، كإبراز المعاني لأبي شامة المقدسي، وأمثل طبعاته التي اعتنى بها الشيخ محمود جادو، وهي مفقودة.

[37] وإبراز المعاني الموجود الآن مختصَر من شرح كبير، ابتدأه الإمام أبو شامة، وبلغ فيه إلى باب الهمزتين من كلمة، ثم استطاله وفَضَّل اختصاره.

[38] وقال أبو شامة ترغيبا في كتابه هذا: فلا تهمِلوا أمره لكونه صغيرا حجما، فإنه كما قيل: كُنَيِّفٌ مُلئ عِلْما.

[39] ومن الشروح المتقدِّمة المطوَّلة = اللآلئ الفريدة، للإمام أبي عبد الله الفاسي، وقد طبعته مكتبة الرشد في ثلاث مجلّدات، وهو بحاجة لإعادة تحقيق.

[40] وفي شرح الفاسي عناية ببيان الألفاظ والمعاني، واللغة، والإعراب، وتوجيه القراءات.

[41] ومن شروح الشاطبية المطوَّلة = العقد النضيد في شرح القصيد، للإمام أبي العباس أحمد بن بن يوسف بن محمد المعروف بـ [السَّمِيْن الحلبي].

[42] قال ابن الجزري عن السمين الحلبي: شَرَحَ الشاطبية شرحا لم يُسبَق إلى مثله، وقال القسطلاّني عن شرحه: وقفتُ عليه وطالعتُه، وانتفعتُ منه كثيرا.

[43] وقد طُبع جزء من العقد النضيد، بتحقيق الدكتور أيمن سويد، في رسالة علمية، إلى باب الفتح والإمالة، وتم تحقيق باقيه في عدة رسائل لم تُطبَع.

[44] وقد أجاد الشيخ د. أيمن سويد في الدراسة والتحقيق، وقدَّم بمقدمة نفيسة أنصح بمطالعتها.

[45] ومن الشروح الموسَّعة = الدُّرَّة الفريدة في شرح القصيدة، للعلامة منتجب الدين الهمذاني، وقد صدر في خمس مجلدات، عن دار المعارف بالرياض.

[46] وقد ألَّف منتجب الدين شرحه هذا؛ ليكون قائما بنفسه، مغنيا عن غيره، كما أشار في مقدِّمته.

[47] ومن الشروح الموسَّعة = كنز المعاني، للإمام الجَعْبَري الخليلي، وهو شرح نفيس، لكنه عسر العبارة، كعادة الجعبري في كتبه ومنظوماته.

[48] وقد رتَّب الجعبري شرحه على ثلاثة أقسام:
الأول: في اللغة والإعراب والبيان.
الثاني: في شرح معاني الكلام.
الثالث: في توجيه وجوه القراءات.

[49] وقد طُبع جزء من شرح الجعبري بتحقيق الدكتور أحمد اليزيدي، وقدَّم له بدراسة نفيسة عن الجعبري ومنهجه في شرحه، أوصي بقراءتها.

[50] ثم نشر شرح الجعبري كاملا في خمس مجلدات عن مكتبة أولاد الشيخ، وما زلنا نطمع في صدوره محققا بما يليق بنفاسته ومكانة مؤلفه.

[51] وشرح الجعبري من أكثر الشروح التي اعتنى بها العلماء، ولعلماء المغرب عناية خاصة به من حيث التعليق والتحشية والتدريس وغير ذلك.

[52] ومن الشروح الموسَّعة = المفيد في شرح القصيد، للإمام ابن جُبارة المقدسي، وقد طُبع جزء منه محققا في رسالة علمية إلى باب الإدغام الكبير.

[53] ومن الشروح اللطيفة على متن الشاطبية = شرح الإمام جلال الدين السيوطي، وهو شرح مختصر، وميزته أنه شرح ممزوج بالمتن.

[54] ومعلوم أن السيوطي ليس من علماء القراءات؛ إذ لم يأخذ القراءات عن شيخ، ويميل بعض الباحثين إلى كون شرحه ملخَّصا من غيره، وليس ذلك ببعيد.

[55] وقد حُقق شرح السيوطي في رسالة دكتوراه لم تُطبع، ثم طُبع طبعتين:
الأولى: في دار قرطبة بمصر.
الثانية: في دار العاصمة بالرياض.

[56] ومن شروح الشاطبية المعاصرة = تقريب الشاطبية للشيخ إيهاب فكري، اعتمد فيه على شرح ابن القاصح، وأرفق به تشجيرات وجداول مفيدة.

[57] ومن الكتب المفيدة للمبتدئين، وراغبي مراجعة أصول الشاطبية بطريقة سريعة = كتاب الأصول النيّرات في علم القراءات، للأستاذة أماني عاشور.

[58] ومن أحسن الكتب في أصول القراء العشرة وأشهرها = الإضاءة في أصول القراءة، للشيخ المحقق المدقق علي الضَّبَّاع.

[59] وقد تحدث الشيخ الضباع في الإضاءة عن أصول القراءات، ثم أردف ذلك ببيان أصول كل قارئ على حِدَة، وفصل بين أصول قالون وورش؛ لكثرة الخلاف بينهما

[60] والجدير بالذكر أن الشيخ الضباع اقتصر في بيان أصول القراء على طريقي الشاطبية والدرة - كما بيّن في مقدِّمته - ولم يتعرّض لزيادات طيبة النشر.

[61] وقد طُبع كتاب الإضاءة في مصر، ولا زال بحاجة لإعادة إخراج مع التعليق والإيضاح لما يحتاج لذلك؛ ليكون تبصرة للمبتدي، وتذكرة للمنتهي.

[62] ومما يتصل بعلم القراءات اتصالا وثيقا = علم التحريرات، وتعريفه بثمرته أن يُقال: هو العلم الذي يأمن به القارئ من الخلط بين الطرق.

[63] وقد تنازع القراء في علم التحريرات، بين غالٍ فيه، وجافٍ عنه، وصنّفوا في ذلك التصانيف، ولابد للمتخصص من معرفة هذا الفن وكيفية البحث فيه.

[64] ويكفي دارس الشاطبية أن يطّلعَ على التحريرات من أحد المختصرات، وأما التحقيق فيه، ومناقشة مسائله = فمرحلة متقدِّمة.

[65] فمن مصنفات تحريرات الشاطبية = نظم إتحاف البرية، للشيخ حسن خلف الحسيني، ولعله أشهر تحريرات الشاطبية.

[66] وقد شرحَ إتحاف البرية = الشيخ علي الضباع في كتابه: مختصر بلوغ الأمنية، وأفضل طبعاته التي نشرتها أضواء السلف بتحقيق: عمر المراطي.

[67] ومن كتب تحريرات الشاطبية = نظم كنز المعاني، للشيخ سليمان الجمزوري ناظم تحفة الأطفال، وقد شرح الجمزوري نظمه في كتاب الفتح الرحماني.

[68] وقد حقّق الفتح الرحماني، وعلَّق عليه حاشية نفيسة = الشيخ عبد الرازق علي موسى، ونشر الكتاب بمكتبة ابن عفان.

[69] ومن كتب تحريرات الشاطبية = منظومة ربح المريد، وهي اختصار لمنظومة الجمزوري كنز المعاني، وطبعت بتحقيق وتعليق الشيخ وليد رجب.

[70] ومن الكتب المهمة التي جمعت بين تحريرات الشاطبية والدرة = كتاب حلّ المشكلات وتوضيح التحريرات، للعلامة محمد الخليجي.

[71] ومن كتب تحريرات الشاطبية = التيسير فيما على الشاطبية من تحرير، للشيخ إيهاب فكري، وهو أقرب إلى نقد التحريرات من التأصيل لها.

[72] والشيخ إيهاب فكري من أهل الاجتهاد في علم القراءات، ولكني أرى الأنفع للطالب أن يدرس التحريرات على مذهب الجمهور، ثم ينظر بعدُ لما سوى ذلك.

[73] هذا نبذة مقتضبة عن بعض تحريرات الشاطبية، ومنعا لتشتّت الطالب المبتدي بين الكتب = فإني أرشّحُ له كتابا واحدا لدراسته...

[74] وهو: نظم إتحاف البرية للحسيني، مع شرح الشيخ الضباع المسمَّى: مختصر بلوغ الأمنية.

[75] والأفضل أن تكون التحريرات مادة مستقلة؛ لتُعطى حقها من الشرح والبيان، فيفهمها الطلاب فهما جيدا، ويتصوّروا مسائلها على نحو دقيق.

[76] من العلوم المتصلة بالقراءات = علم توجيه القراءات، ويُراد به: بيان وجه القراءة والاحتجاج لها، والانتصار لثبوتها.

[77] وعلم توجيه القراءات مهم لطالب علم القراءات، وهو سبيله للخروج من نفق معالجة أوجه الخلاف، إلى رحابة كتب العربية والتفسير.

[78] ولابد أن يكون لدارس توجيه القراءت عناية بعلوم اللغة، لاسيّما النحو والصرف، فهما من أهم ما يحتاج إليه المقرئ من علوم.

[79] وسأذكر بعض كتب التوجيه المهمة على وجه الاختصار؛ ليستعين بها الطالب على دراسة هذا العلم.

[80] من كتب التوجيه المعاصرة: طلائع البِشْر للشيخ محمد الصادق قمحاوي، أثنى عليه الشيخ عبد الفتاح القاضي في تقريظه الملحق بالكتاب.

[81] وأحسنُ منه المغني في توجيه القراءات العشر، للشيخ محمد سالم محيسن، وهو مطبوع في ثلاث مجلدات.

[82] ومن كتب المتقدِّمين المختصرة الجيّدة: الحجة، [المنسوب] لابن خالويه، بتحقيق الدكتور عبد العال مكرم.

[83] وكتاب الحجّة، لابن زنجلة، بتحقيق الشيخ سعيد الأفغاني، وكتاب شرح الهداية للمهدوي، بتحقيق الدكتور حازم سعيد حيدر.

[84] ومن الكتب المتوسِّطة: الموضح في وجوه القراءات وعللها، لابن أبي مريم الشيرازي، بتحقيق الدكتور عمر الكبيسي.

[85] ومن الكتب النفيسة: الكشف لمكي بن أبي طالب، وهو مطبوع بتحقيق محي الدين رمضان.

[86] وأمتن كتب التوجيه، وأغزرها علماً = الحُجَّة، لأبي علي الفارسي، أطال فيه وأجاد، لكن فهمه يحتاج إلى تمكّن لغوي، وهو مطبوع في سبع مجلدات.

[87] وللشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي الحربي كتاب: توجيه مُشكِل القراءات العشرية الفرشية، وهو فَرْد في بابه، لا يستغني عنه مقرئ.

[88] ولعدد من المفسِّرين والمُعرِبين عناية بتوجيه القراءات على تفاوت بينهم في الاختصار والإسهاب، كالطبري، وابن عطية، والزخشري، وأبي حيّان

[89] والآلوسي، والطاهر بن عاشور، والأمين الشنقيطي، وغيرهم.

[90] وكتاب السمين الحلبي: الدُّرّ المصون = كنز ثمين في هذا الباب، وأفضل طبعاته التي حقّقها الأستاذ الدكتور أحمد الخَرَّاط، ونشرتها دار القلم.

[91] ومن كتب التوجيه التي اعتمدت على كلام بعض المفسرين = الدرر الباهرة، للدكتور هشام الزهيري، وهو مفيد لطالب القراءات في ربطه بكتب التفسير.

[92] ويحسن بك في بداية طلبك لهذا العلم = قراءة بحث مُحَكَّم لأستاذنا الدكتور عبد الرحيم الشنقيطي، عنوانه: موارد توجيه القراءات القرآنية.

[93] وكذلك قراءة مقدمة تحقيق شرح الهداية للدكتور حازم حيدر، ومقدمة توجيه مُشكِل القراءات للدكتور عبد العزيز الحربي.

[94] وإذا أراد الطالب كتاباً سهلاً غير موجز ولا مطول يصلح لطالب الكلية = فأرشِّح له المغني لمحمد محيسن.

[95] ومن سَمَت همّته لقراءة كتب الأئمة = فليطالعها على نحو ما تقدَّم.

[96] وفي بعض شروح الشاطبية، وكتب القراءات = توجيه للقراءات، وقد سبق بيان شيء من ذلك، وضيق المقام يجبرني على الاختصار.

[97] في بعض أقسام القراءات يدرسون متن الدرة المضيّة في القراءت الثلاث للإمام ابن الجزري ، وسوف يكون حديثي حوله الآن في عدة تغريدات.

[98] الدُّرَّة المضيِّة = متن في القراءات الثلاث المتمِّمّة للقراءات العشر، عدد أبياته:
[241] بيتاً، وهو على وزن الشاطبية ورَوِيِّها.

[99] حاول الإمام ابن الجزري محاكاة نظم الإمام الشاطبي = فما وصلَ ولا قارَبَ، ولذلك يجد المنتقل من الشاطبية إلى الدرة عنتاً بالِغاً.

[100] سبقَ أن ذكرتُ في حفظ متن الشاطبية = الوصية بعدم الإكثار من قدر الأبيات المحفوظة، وأؤكد عليه هنا في متن الدرة؛ لكونها أصعب من الشاطبية.

[101] أقترح حفظ بيت واحد يوميا، أو بيتين على الأكثر، مع جَعل يوم في الأسبوع للمراجعة كما تقدَّم.

[102] يبدأ دارس الدرة بشرح الشيخ عبد الفتاح القاضي: الإيضاح في شرح الدرة، وأفضل طبعاته التي حققها وعلّق عليها: الدكتور عبد القيّوم السندي.

[103] ومن الشروح المختصرة المفيدة: البهجة المرضية، للشيخ علي الضبّاع، وله عدة طبعات، لعل أمثلها التي اعتنى بها الشيخ محمد فهد خاروف.

[104] يستفيد الطالب من شرحي القاضي والضباع في آن واحد، فيقرأ أولا من شرح القاضي ثم يثنّي بشرح الضبّاع.

[105] بعد ذلك ينتقل لشرح الشيخ محمد الحسن السمنّودي الشهير بالمُنَيِّر، وله أكثر من طبعة، إحداها بتحقيق الشيخ عبد الرازق موسى، وليس فيها تميّز.

[106] وشرح السمنّودي [المُنَيِّر] ملخَّص من عدّة شروح، ذكر منها الزَّبِيدي، والنُوَيري، والرّميلي.

[107] وقد اعتمد الشيخ إيهاب فكري في كتابه: تقريب الدرة على شرح السمنودي الذي ذكرتُه آنفاً، وزاد عليه جداول وتشجيرات.

[108] بعد شرح السمنُّودي يأخذ الطالب شرح العلامة محمد هلالي الإبياري، وهو شرح مفيد محرّر على عادة الإبياري في تآليفه.

[109] واسم شرح الإبياري: البهجة السنيّة بشرح الدرة المضية، وقد طُبع بتحقيق: نورة بنت علي الهلال، ورجاء بنت محمد يعقوب.

[110] بعد شرح الإبياري يأخذ الطالب شرح العلامة النُّوَيري، وهو مطبوع في مجلدين بتحقيق الشيخ عبد الرافع رضوان الشرقاوي، ونشرته مكتبة الرشد.

[111] وشرح النُّوَيري يتميز بالكلام على وزن البيت، وإعرابه، وفحواه، وعَدّهُ بعض المحقّقين أفضل شروح الدرة على الإطلاق.

[112] وللإمام الزَّبِيدي تلميذ ابن الجزري شرح مختصر جدا على الدرة، سمّاه: الإيضاح، حقّقّه وعلَّق عليه ووجَّه قراءاته الشيخ عبد الرازق موسى.

[113] هذه أبرز شروح متن الدرة المطبوعة، وهي مفيدة لمن اطّلع عليها، وافية ببغية من جنح من طلاب العلم إليها.

[114] والتحريرات على متن الدرة قليلة جدا، ويُستفاد في ذلك من كتاب: حل المشكلات للعلامة الخليجي، وقد تقدَّم ذكرُه.

[115] ومن الكتب المفيدة لدارس الدرة = الفوائد والتحريرات على متن الدرة المضية، للشيخ محمد مصطفى آل الوكيل، وهو مطبوع بمكتبة أولاد الشيخ بمصر.

[116] وأنصح بالاطلاع على رسالة الشيخ إيهاب فكري: التيسير فيما على الدرة من تحرير، وهي ملحقة بكتابه: "تقريب الدرة"، وفيها فوائد مهمة.

[117] هذه التغريدات التوجيهية في دراسة القراءات هي خلاصة تجربة للعبد الفقير، أرجو أن يستفيد منها طلاب وطالبات أقسام القراءات.

[118] وفي الختام أذكّر نفسي وإخواني بالإكثار من تلاوة هذا القرآن، وتأمّل معانيه، والانتفاع بمواعظه، والعمل به، والاستغناء به عن حظوظ الدنيا.

[119] وليعرف طالب القرآن وعلومه قدر نعمة الله عليه، وعظيم إحسانه إليه، إذ اختاره واصطفاه لهذا الشرف العظيم الذي يتمنّاه كثير من الناس.

[120] وإن لم يتيسّر للأحبة سؤال العلماء المتخصصين في القراءات = فيشرّفني خدمتهم في موقع (الآسك) http://ask.fm/account/wall ، أو في ملتقى القراءات ضمن ملتقى أهل التفسير.


المصدر: http://vb.tafsir.net/tafsir37909/

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق