27‏/08‏/2015

سؤال وُجه للأستاذ القدير/ منصور مهران حول المفاضلة بين أبرز كتب غريب القرآن.

.


المفاضلة بين أبرز كتب غريب القرآن


هذا سؤال وُجه للأستاذ القدير/ منصور مهران
حول المفاضلة بين أبرز كتب غريب القرآن:

١- "نزهة القلوب" للسجستاني.
٢- "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني.
٣- "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي.

فأجاب - حفظه الله - بما يلي:
أنتم تعرفون أن كتاب "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني يُعَدّ في الذروة في بابه لأنه جمع ألفاظ القرآن كلا حسب جذره فاجتمع للقارئ النظر إلى المعاني المتولدة في كل اشتقاق والمعنى الجامع لها، والنظر في الجانب الصرفي وهو فن قرآني جليل جاء متناثرا في كتب التفسير وكتب الصرف.

ولم يُسبَق الراغب إلى ذلك النهج فجاء كتابه فريدا في كتب غريب القرآن.

ولما كان السمين الحلبي ملازما لكتاب "المفردات" قرأه بعناية ووعبه ووعاه وعلق على كل مادة فيه فصار علمه به يهيء الطريق إلى كتاب آخر تراه امتدادا "لمفردات" الراغب ثم يفوقه بكثرة التعليق والتوجيه والمخالفة أحيانا والتوافق كثيرا كما حصل في كتابه "عمدة الحفاظ" ففاقه واستقر في الذروة من كتب غريب القرآن.

ولي به عناية قراءته كل يوم مادة منه منذ سنين فوجدته ممتعا للغاية.

وأقول:
إن السمين له من اسمه نصيب فقد ابتلع كتاب "مفردات الأصفهاني" برمته وهضمه وعجنه عجنا جديدا جمع بين دسم الأصفهاني وحلاوة الاجتهاد فجاءه السِّمَن من هذا.

وما سوى هذين الكتابين تأتي كتب الوجوه والنظائر مكملات للإحاطة بمعاني القرآن.

وللعلم، فأنا أفضل مصورة مخطوطة السمين الحلبي المطبوعة في تركيا فهي واضحة جدا وجميلة للغاية وسبب تفضيلها أن كل طبعات عمدة الحفاظ مشحونة بالأخطاء والنقص أحيانا.

وكتاب السجستاني "نزهة القلوب في تفسير القرآن العزيز" كان رفيقي في زمن التلمذة ولما اتسعت دائرة القراءة صار الأقرب المناسب للتبحر أن تتنوع القراءة في مناهج المؤلفين ولا تقف عند كتاب واحد إلا فترة التعلم منه ثم حول النظر إلى آخر لتتمكن الملكة.

وأوصي أخيرا:
بأن تهتموا كثيرا بمقدمات المحققين فإن فيها ما لا يُستغنى عنه من البيان والتعريف والتوضيح.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق